كشفت إحدى شركات التدريب أنها حصلت على خمسة آلاف فرصة تعليمية من الصندوق الوطني الخيري للعام الدراسي المقبل، لم يخصص منها أي مقعد للأحساء، وأرجعت السبب إلى عدم تفاعل الجهات الخيرية مع هذه الفرص. فيما طالب ممثلون عن لجان التنمية الاجتماعية الأهلية والجمعيات الخيرية في الأحساء، بزيادة المنح التدريبية والتعليمية المجانية للمستفيدين والمستفيدات من الجهات الخيرية. وأشار الممثلون، خلال اللقاء التعريفي الأول بالفرص التدريبية والتعليمية المجانية، الذي نظمته شركة الخليج للتدريب والتعليم فرع الأحساء، بمشاركة أكثر من 30 جهة خيرية، إلى ضرورة أن تكون هناك فرص تدريبية مجانية تمنح للمستفيدين من الجمعيات. وتناول اللقاء التعريف بالجهات المانحة للبرامج التدريبية والتعليمية المجانية، التي تحصل عليها شركة الخليج للتدريب والتعليم، مثل: الصندوق الوطني الخيري وبرنامج الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب، وغيرهما من الجهات الحكومية والخاصة، وأوضح مدير شركة الخليج للتدريب والتعليم في الأحساء عبدالوهاب الطويل، أن عدم الحصول على مستفيدين للفرص التي كانت تحصل عليها الشركة في الأحساء، في الفترة السابقة، إضافة إلى حالات التسرب التي تحصل لمن يتم ترشيحه من بعض الجهات الخيرية، تسبب في عدم ثقة الجهات المانحة، حكومية كانت أو خاصة، في شغل المقاعد التي يتم تخصيصها للأحساء. واستعرض مسؤول العلاقات العامة والإعلام الاجتماعي في مركز التنمية الاجتماعية في الأحساء عبدالله السلطان، هذه النقاط مع الحضور، وتبين أن أسباب عدم القدرة على الاستفادة من الفرص التدريبية والتعليمية المجانية، تكمن في عدم المعرفة بفئات المستفيدين من هذه الفرص، وإلى عدم وجود قواعد بيانات أصلاً لدى الجهات الخيرية، تهتم في هذه النوعية من المستفيدين، ما يصعب عليهم التواصل السريع مع الفئة المعنية بهذه الفرص، إضافة إلى عدم تحديد الأولويات في هذه الجهات، وعدم قدرتها على الخروج من العمل التقليدي إلى الاحترافي في العمل الخيري. واستعرض السلطان الآلية النموذجية للاستفادة من الفرص التدريبية والتعليمية المجانية المتاحة، وذلك من خلال قيام الجهات الخيرية بعمل قواعد بيانات للمستفيدين، تحدّث باستمرار، والتواصل المباشر مع الجهات المانحة، وتقديم التقارير والإنجازات لهذه الجهات، ومطالبتها بزيادة الفرص، ومتابعة المستفيدين منها، والعمل بشكل مستمر على تذليل الصعوبات والعوائق أمام المستفيدين من هذه الفرص، وتوفير الإمكانات كافة في سبيل استمرار الاستفادة من الفرص المتاحة.