جمدت الولاياتالمتحدة الأميركية أمس (الجمعة)، 125 مليون دولار من التمويل الذي تقدمه ل «وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» (أونروا)، لكن مسؤولاً في وزارة الخارجية أكد أنه لم يتخذ قرار في شأن هذا التمويل، وفق ما ذكر موقع «أكسيوس» الإخباري. وأفاد الموقع بأن المبلغ جُمد إلى حين انتهاء إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من مراجعة المساعدات الأميركية للسلطة الفلسطينية. ويشكل هذا المبلغ ثلث التبرع السنوي الأميركي للوكالة. وذكر الموقع نقلاً عن ثلاثة ديبلوماسيين غربيين لم يكشف النقاب عن أسمائهم قولهم أنه كان من المفترض أن يتم تسليم هذا التمويل بحلول الأول من كانون الثاني (يناير) الجاري. وقال مسؤول الخارجية الأميركية الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه، إن «تقرير أكسيوس مضلل. لمجرد أنهم كانوا يتوقعون هذا المبلغ في البداية، ولم يحصلوا عليه هذه المرة لا يعني تعليقه أو إلغاءه. المداولات جارية وأمامنا حتى منتصف الشهر الجاري لاتخاذ قرار نهائي». رداً على سؤال عما إذا كان تم اتخاذ قرار مبدئي، أجاب المسؤول: «لا. والتقارير التي تحدثت عن ذلك كاذبة». من جهته، قال الناطق باسم «أونروا» كريس غونيس، إن «الوكالة لم تبلغ بشكل مباشر بقرار رسمي بأي حال من الإدارة الأميركية». وكان ترامب أعلن الثلثاء الماضي أنه سيوقف تقديم أموال للفلسطينيين، واتهمهم بأنهم «لم يعودوا مستعدين للمشاركة في محادثات سلام» مع إسرائيل. وقال على «تويتر»: «ندفع مئات الملايين من الدولارات سنوياً ولا نحصل على أي تقدير أو احترام. هم لا يريدون حتى التفاوض على اتفاق سلام طال تأخرها مع إسرائيل». وأضاف «في ضوء أن الفلسطينيين لم يعودوا مستعدين للمشاركة في محادثات سلام، فلماذا نقدم أياً من تلك المدفوعات الكبيرة لهم في المستقبل؟».