افتُتح في دمشق معرض المنتجات والسلع الإيرانية بمشاركة أكثر من 120 شركة مختصة في الصناعات الغذائية والهندسية والكيميائية والنسيجية والمعدنية. ويهدف المعرض، الذي نظمته الشركة «العالمية للخدمات والمعارض» و«مؤسسة الجهاد الاقتصادي» الإيرانية أول من أمس، إلى تعريف المستهلكين والصناعيين السوريين على آخر ما أنتجته الشركات الإيرانية، ويسعى إلى فتح الأسواق السورية أمام المنتجات الإيرانية وتعزيز وجودها في السوق المحلية. وأكد وزير الصناعة السوري عدنان سلاخو أن العلاقات السورية - الإيرانية تتنامى في مختلف المجالات، خصوصاً في القطاعات الاقتصادية والتجارية، ولفت إلى وجود مشاريع صناعية مشتركة بين البلدين في صناعة السيارات وتكرير الزيوت والإسمنت والبنية التحتية، إضافة إلى مشاريع الري في محافظة حلب شمال البلاد. وقال سلاخو خلال افتتاح المعرض: «هناك دراسات وأفكار بأن يكون لإيران دور مهم في إعادة تأهيل القطاع العام في سورية»، وأشاد بالخبرات الإيرانية في مجال البحوث العلمية الصناعية. ولفت رئيس مجلس رجال الأعمال السوري - الإيراني حسن جواد إلى أن قيمة المشاريع الاستراتيجية الموقعة أخيراً بين الجانبين في محافظة القنيطرةجنوب البلاد وصلت إلى أكثر من 1.2 بليون دولار. وتشير الأرقام إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 420 مليون دولار، في حين وصل حجم الاستثمارات المشتركة إلى 1.4 بليون دولار. يُذكر أن إيران تساهم في مشاريع صناعية واقتصادية سورية كبيرة، من بينها معمل لإنتاج الزجاج المسطح بتكلفة 125 مليون يورو في مدينة عدرا الصناعية قرب دمشق، ومعمل لإنتاج السيارات في مدينة حسياء الصناعية تكلفته 60 مليون دولار، ومعمل «سيامكو» للسيارات في مدينة عدرا الصناعية بالتكلفة ذاتها، ومعمل للإسمنت في حماه تكلفته 400 مليون دولار. ومن بين المشاريع المشتركة شركات تأمين ومصرف رأس ماله في مرحلة التأسيس 30 مليون دولار مقرر أن يُرفع بعد سنة إلى مئة مليون، تساهم إيران ب 60 في المئة منه فيما تساهم سورية بالنسبة الباقية.