وقّعت «المؤسسة العامة للطيران» السورية ونظيرتها الإيرانية في دمشق اول من أمس خمسة اتفاقات، شملت التدريب والدعم الفنّي وخدمات الطعام والشحن الجوّي وإنشاء الهنغارات الفنّية، على هامش معرض «التقنيات المتقدمة الإيرانية» الذي ينظمه «مركز التعاون والإبداع التقني» الإيراني و«المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية» السورية، بمشاركة 147 شركة و313 خبيراً إيرانياً متخصصاً في تقنية «النانو» وصناعة الطائرات والصناعات الهندسية والطبّية المتطورة والنفط والغاز، وتقنية المعلومات والاتصالات والطاقات المتجددة والبديلة والتقنيات البيئية. وأكد مستشار الرئيس الإيراني اسفنديار رحيم مشائي خلال افتتاح المعرض انه يشكل «فرصة لفتح آفاق جديدة من التعاون بين سورية والشركات الإيرانية المتطوّرة، وبداية لدورة جديدة من التعاون الفنّي والعلمي بين البلدين». وأكد المدير العام ل «مؤسسة المعارض السورية» محمد حمود أن المعرض سيساهم بقوة في تأسيس مرحلة جديدة من التعاون التقني والعلمي والتكنولوجي بين البلدين، وتحقيق قفزات نوعية على صعيد توطين التكنولوجيا المتقدمة وتطبيقاتها، لوجود رغبة في توريد التكنولوجيا الإيرانية وتوطينها في سورية، لتعزيز الأداء في الشركات والمؤسسات المعنية. ويرافق المعرض الذي يستمر أربعة أيام محاضرات وجلسات نقاش علمية حول المواضيع المذكورة. ووقع البلدان في ختام اجتماعات «اللجنة العليا السورية- الإيرانية» التي عقدت في دمشق العام الماضي، مذكرات تفاهم في مجالات عدة اهمها التعاون التجاري والاقتصادي والزراعي، والصناعة والكهرباء والنقل والصحّة، والثقافة والتربية والتعليم، والسياحة وتبادل الزوار. يذكر أن إيران تساهم في مشاريع صناعية واقتصادية سورية كبيرة، باستثمارات تجاوزت بليون دولار، من بينها معمل لإنتاج الزجاج المسطّح بكلفة 125 مليون يورو في مدينة عدرا الصناعية (قرب دمشق)، وآخر لإنتاج السيارات في مدينة حسياء الصناعية كلفته 60 مليون دولار، ومعمل «سيامكو» للسيارات في مدينة عدرا الصناعية بالكلفة ذاتها، ومعمل إسمنت في حماه كلفته 400 مليون دولار، كما تتعاون إيران مع سورية وفنزويلا في إنشاء مصفاة نفط في منطقة الفرقلس (محافظة حمص) لتكرير 140 برميل نفط خام يومياً.