أب، رويترز، أ ف ب - أعلن قائد «الحرس الثوري» الإيراني الجنرال محمد علي جعفري «انتهاء الفتنة» في بلاده، ووجّه انتقاداً ضمنياً إلى الرئيس حسن روحاني، بعد مشاركة عشرات الآلاف من مواطنيه في مسيرات مؤيّدة للنظام، إثر أسبوع من احتجاجات منددة بالوضع المعيشي، أسفرت عن 21 قتيلاً ومئات الموقوفين. لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعهد دعم المتظاهرين في إيران، إذ كتب على موقع «تويتر»: «كل الاحترام للشعب الإيراني وهو يحاول إقصاء حكومته الفاسدة. ستحصلون على دعم كبير من الولاياتالمتحدة في الوقت المناسب». وأبلغ «الحياة» أندرو بيك نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون العراقوإيران في إدارة ترامب انها تسعى إلى «تغيير في سلوك إيران»، لا إلى تغيير نظامها. وذكر جعفري أن «الحرس تدخّل في شكل محدود للتصدي للفتنة الأخيرة، في 3 محافظات فحسب» هي أصفهان ولرستان وهمدان، مضيفاً: «لم يتجاوز عدد المتجمّعين في مكان واحد ال1500 شخص، ولم يتجاوز عدد مثيري الاضطرابات ال15 ألفاً في كل البلاد». وتابع: «إضافة إلى قوة تضمّ 5 آلاف عنصر أعلنت (وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري) كلينتون تدريبهم لإثارة فوضى وفتنة وزعزعة الأمن في إيران، كُلِف عدد ملحوظ من المعادين للثورة وأنصار عودة حكم الشاه والمنافقين (مجاهدين خلق) في الداخل، لإثارة شغب وفتنة». وأعلن توقيف «عدد كبير من مثيري الاضطرابات»، مشيراً إلى «تدابير صارمة ستُتخذ في حقهم». ونبّه جعفري إلى أن «أعداء الثورة تدخلوا في شكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي»، معتبراً أن «عدم تحرّك» المسؤولين الإيرانيين لكبح المؤيّدين الإلكترونيين للاحتجاجات أدى إلى «زيادة المشكلات». وأضاف: «لم تكن الأجواء الافتراضية مناسبة أبداً، وبعضهم، من أجل مصالح ما أو عدم اكتراث للتحذيرات، فقد السيطرة على هذه الأجواء. ولكن فور السيطرة على الأجواء الافتراضية، انخفضت حدة الفتنة». وانتقد الأميركيين، قائلاً: «لو كان تعاطفهم مع الإيرانيين حقيقياً، لما فرضوا عقوبات قاسية على أمّتنا». ولفت إلى «الصداقة الكاذبة لأميركا والغرب والصهاينة للشعب الإيراني، ومواكبتهم مثيري الفتنة»، وزاد في إشارة إلى روحاني: «يتصوّر بعضهم أن الصداقة مع أميركا ستحسّن الوضع الاقتصادي، ولكن عليهم التطلّع إلى دول مثل مصر، ضحّت بكل شيء من أجل الصداقة مع أميركا». ونقلت وكالة «رويترز» نقلت عن مسؤول بارز مقرّب من روحاني قوله ان «استمرار الاحتجاجات سيؤدي إلى أزمة شرعية. للناس مطالب اقتصادية، يجب التعامل معها بجدية، وعلى النظام أن يستمع إلى الناس، لكن كل ذلك يمكن مناقشته في أجواء هادئة». وأعلن حميد رضا أبو الحسن، وهو مسؤول قضائي في مدينة بروجرد غرب إيران، توقيف «مواطن أوروبي» في المنطقة، مشيراً إلى أن «أجهزة استخبارات أوروبية درّبته وكان يقود مثيري الشغب». وأفادت وكالة «مهر» بمقتل ثلاثة من أجهزة الاستخبارات الإيرانية في مدينة بيرانشهر غرب البلاد، في اشتباك مع «معادين للثورة». وأسِف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لسقوط ضحايا في إيران، داعياً إلى «تجنّب مزيد من العنف». وكان عشرات الآلاف من الإيرانيين شاركوا في مسيرات مؤيّدة للنظام أمس، رفعوا خلالها صوراً لخامنئي، وهتفوا «الموت لمرتزقة أميركا» و «الدماء التي في عروقنا فداء للمرشد»، كما طالبوا بإعدام «مثيري الشغب المارقين». واشترط وزير الاتصالات الإيراني محمد جواد آذري جهرمي لرفع حجب فرضته السلطات على تطبيق «تلغرام» للرسائل النصية، والذي يستخدمه أكثر من 25 مليون إيراني، «إزالة المحتوى «الإرهابي» منه. وأبلغ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان روحاني بضرورة حماية «السلم والاستقرار» في إيران، فيما كان لافتاً أن يتحدث وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو عن «شخصين يؤيّدان التظاهرات في إيران، هما (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتانياهو وترامب».