نددت وزارة الاستخبارات الإيرانية ب «تزوير معلومات وإشاعة اتهامات وأخبار كاذبة»، تطاول محمد جواد آذري جهرمي الذي رشحه الرئيس حسن روحاني لتولي حقيبة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في حكومته الجديدة. وكانت منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان تحدثت عن «خبرات مشبوهة» لآذري جهرمي، مشيرة إلى انخراطه في «التنصت واستجوابه سجناء سياسيين سابقين» من أعضاء الحملة الانتخابية للزعيم المعارض مير حسين موسوي عام 2009، ومصادرته «أجهزة كومبيوتر وهواتف خليوية وكل الأدوات المرتبطة بالتكنولوجيا». لكن وزارة الاستخبارات رفضت «اتهامات باطلة وأجواء كاذبة تثيرها تيارات مشبوهة ووسائل إعلام معادية ومناهضة للثورة»، مؤكدة أن كل إجراءاتها «تأتي في إطار الشريعة والقانون والتزام الأخلاق الإسلامية». واتهمت هذه التيارات ووسائل الإعلام ب «تزوير معلومات وإشاعة اتهامات وأخبار كاذبة»، من أجل «إحداث شقاق وإثارة فتنة في المجتمع». وشدد مساعد لوزير الاستخبارات على أن آذري جهرمي «كان من المديرين الجيّدي السمعة والنزيهين والملتزمين القانون في وزارتَي الاستخبارات والاتصالات والتكنولوجيا»، معتبراً أن «الدعاية الإعلامية المعادية والانتهازية» ضده هدفها «تشويه صورة الكوادر المتفانية في إيران». على صعيد آخر، أعلن محمد تقي كروبي، نجل الزعيم المعارض مهدي كروبي، الخاضع لإقامة جبرية منذ عام 2011، أن والده أوقف إضرابه عن الطعام بعدما وافقت السلطات على سحب عناصر وزارة الاستخبارات من منزله، علماً أنهم سيبقون في المبنى. وأضاف: «وعد المسؤولون أيضاً باتخاذ إجراءات في ما يتعلّق بمطالبة والدي بمحاكمة علنية». أتى ذلك بعدما زار وزير الصحة حسن قاضي زاده هاشمي مهدي كروبي في مستشفى الخميس، بطلب من روحاني، بعد فترة وجيزة على إضرابه عن الطعام، إذ يعاني مشكلات صحية، لا سيّما في القلب. وأعلن الوزير أن مستوى ضغط الدم ونبض القلب والوضع الغذائي لكروبي «تحت السيطرة».