كشف وزير الداخلية اليمني، نائب رئيس مجلس الوزراء أحمد الميسري، وجود خطط لإعادة ترتيب الأوضاع الأمنية في اليمن بالتعاون مع دول «التحالف العربي» بقيادة السعودية، منوهاً بالدعم السعودي في إعادة الأمن والاستقرار إلى المناطق المحررة في اليمن. بموازاة ذلك، دان سفراء دول التحالف والملاحق العسكريون خلال اجتماع في وزارة الخارجية في الرياض أمس، استمرار التدخل الإيراني في اليمن عبر ميليشيات الحوثيين ومدها بالأسلحة والذخائر والصواريخ الباليستية في انتهاك صارخ لقراري مجلس الأمن 2216 و2231. وكشف الناطق باسم قوات التحالف العربي العقيد تركي المالكي، وجود اتصالات بين قيادة التحالف مع كثير من القادة في الحرس الجمهوري السابق لأغراض أمنية وعسكرية، مقدماً لهم عرض المرور الآمن إلى خارج اليمن. وقال: «هناك ضباط، وضباط صف يتواصلون مع التحالف لأغراض أمنية عسكرية لا يمكننا الإفصاح عن تفاصيلها، والتحالف قدم منشورات للعبور الآمن»، وأضاف: «نجدد الدعوة لكل أعضاء المؤتمر الشعبي العام أو من يرغب من الحرس الجمهوري، وسنؤمن انتقالهم داخل اليمن أو خارجه». وقال وزير الداخلية اليمني ل«الحياة»: «كل المناطق اليمنية والمحافظات في حاجة إلى ترتيب الأوضاع الأمنية، لكن هناك أولويات». ونوه باستقرار الأوضاع الأمنية في العاصمة الموقتة عدن، وأضاف: «الأداء الأمني في العاصمة عدن أحدث نقلة نوعية في زمن قياسي، إذ تسيطر الأجهزة الأمنية على الحركة العامة لكل ما يدور في محافظات المنطقة»، مؤكداً أن الوضع الأمني في عدن مقارب لما كان عليه سابقاً، و «لكن ليس الوضع الطبيعي». وكشف الميسري أن الأجهزة الأمنية تسعى إلى أن تكون عاصمة الشرعية اليمنية عدن «نموذجاً لعاصمة حقيقية تستوعب البعثات الديبلوماسية وبعثات الأممالمتحدة والسفارات، إضافة إلى وكالة الأنباء». وأشار إلى أن وزارته عاقدة العزم على أن تفرض سيطرتها على أداء الأجهزة الأمنية بموجب الدستور والقانون «بالتنسيق مع شركاء اليمن في التحالف العربي بقيادة السعودية الموجودة على الأرض في كل محافظات اليمن ومناطقه، حتى تمتد تباعاً إلى صنعاء». ورأى الميسري أن التعاون بين دول التحالف والحكومة اليمنية يأتي من منطلق الشراكة، «إذ تشارك دول التحالف اليمن في حربه على الميليشيات الحوثية، وذلك بدعمه بالأموال والعتاد وتمويل القوات المسلحة وإعادة تشكيل الجيش الوطني، إضافة إلى دعم المقاومة الشعبية»، مؤكداً أن دول التحالف تطمع في أن ينعكس هذا الدعم على الأرض بعودة الأمن والاستقرار إلى الأراضي اليمنية. وقال الوزير إن دعم التحالف العربي بقيادة المملكة لم يقتصر على الحرب والجبهات العسكرية، و «إنما يمتد إلى دعم الأمن والاستقرار، إضافة إلى الدعم في إعادة البناء والإعمار لما تعرض إليه اليمن من انقلاب بدعم إيراني». وأكد تزعزع القيادات الحوثية، وزاد: «هناك تقدم كبير في الجبهات العسكرية بعد تزعزع صفوف الحوثيين وانهيارها بعد انتفاضة صنعاء التي انكشف بها الوجه الإرهابي التدميري للميليشيات الحوثية». وفي الرياض، دان سفراء دول التحالف لدعم الشرعية في اليمن والملحقون العسكريون خلال اجتماع عقد في وزارة الخارجية في الرياض أمس، استمرار تدخل إيران في اليمن لتعقيد الأزمة عبر ميليشيات الانقلابيين ومدها بالأسلحة والذخائر والصواريخ الباليستية في انتهاك صارخ لقراراي مجلس الأمن الرقم 2216 و2231. وأعرب السفراء عن إدانتهم استمرار ميليشيات الحوثي في رفض الحل السياسي وجهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مؤكدين دعمهم جهوده الرامية إلى بلوغ الحل السياسي. ودان المجتمعون استمرار ميليشيات الحوثي في جرائم القتل وترويع الآمنين وتصفية السياسيين اليمنيين في شكل عشوائي في صنعاء.