وصل الأخ غير الشقيق للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، اللواء علي صالح الأحمر، فجر أمس، إلى محافظة مأرب الخاضعة للحكومة الشرعية. في غضون ذلك، أكد الجيش الوطني اليمني أن «جبهة حرض وميدي» تتصدر الجبهات كافة في خسائر القيادات الحوثية الميدانية البارزة»، معلناً مقتل قياديين من ميليشيات الحوثيين، إثر غارة في ميدي في محافظة حجة. ونقلت وكالة الأناضول التركية عن مصدر حكومي، أن «اللواء الأحمر استطاع الخروج من صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين والانتقال إلى مأرب، على رغم القبضة الأمنية المشددة التي تفرضها الجماعة على مداخل المدينة ومخارجها». ولم يكشف المصدر عن الطرق التي سلكها اللواء الأحمر من أجل الوصول إلى مأرب والإفلات من قبضة الحوثيين، الذين اعتقلوا خلال الفترة الماضية العشرات من أسرة الرئيس السابق والقادة العسكريين المقربين منه. وكان اللواء الأحمر من أبرز القادة العسكريين في نظام أخيه، إذ كان قائداً لقوات الحرس الجمهوري قبل أن يتقلدها نجل صالح العميد أحمد. إلى ذلك، أعلن المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة في بيان صحافي أمس، أن «قياديين ميدانيين تابعين للميليشيات قُتلا في غارة نفذها طيران التحالف العربي لدعم الشرعية اليمنية غرب مدينة ميدي. وأشارت تقارير إلى أن «القوات مسنودة بطيران التحالف حررت سلسلة جبال السلطاء شرق صنعاء وعدداً من التلال المجاورة لها». وشنّ طيران التحالف غارات عدة دمرت مركبات عسكرية وأسلحة رشاشة كانت تستخدمها الميليشيات في منطقة مسورة في نهم، فيما تقدمت قوات الجيش مسنودة بالمقاومة الشعبية في وادي ظمي شمال الحديدة. ونفّذت عملية تمشيط واسعة للمزارع الواقعة بين الخوخة ويختل والزهاري والقرى المجاورة لحيس، وسط فرار جماعي للميليشيات. وأكدت مصادر عسكرية أن الجيش الوطني «سيطر على كمية كبيرة من العتاد العسكري في مواقع كانت للميليشيات في وادي عرفان جنوب الحديدة». وأضافت: أن «مواجهات عنيفة لا تزال تدور حتى مساء أمس، على مشارف مدينة حيس على الساحل الغربي». وقتل سبعة من عناصر المليشيات إثر غارات شنها طيران التحالف استهدفت تجمعات للميليشيات في عقبة القنذع في محافظة البيضاء. وقال مصدر عسكري لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن «جنود الجيش الوطني في مديرية ناطع حرّروا جبل الغول الاستراتيجي». وأكد قائد مقاومة ناطع صالح المنصوري «أن الحوثيين فرّوا من جبل الغول مخلفين وراءهم جثث قتلاهم». سياسياً، قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي: إن «الخلاص من العصابات الحوثية المارقة هو الخيار الأوحد لبناء اليمن الاتحادي الجديد». وأشاد، خلال اتصال مع محافظ الجوف اللواء أمين علي العكيمي، بالتضحيات البطولية التي يقدمها الجيش اليمني، بدعم وإسناد من قوات تحالف دعم الشرعية». وفي أول تصريح لقيادي في حزب المؤتمر لشعبي العام (الموالي لصالح) في صنعاء، أعلن الأمين العام المساعد للمؤتمر ياسر العواضي رفض الشراكة مع الحوثيين. وقال في تغريدات على «تويتر»: «سيظل المؤتمر بنهجه وميثاقه الوطني تنظيماً مدنياً رائداً في مواقفه الوطنية، متمسكاً بثوابته، ولن يكون مطية لأي طرف».