أعيدت خدمة الانترنت ليلة الاثنين - الثلثاء في جمهورية الكونغو الديموقراطية بعد ثلاثة أيام من الانقطاع الذي قررته الحكومة عشية مسيرات احتجاج على بقاء الرئيس جوزف كابيلا في الحكم، بدعوة من جمعية كاثوليكية. وأعيدت خدمة الانترنت بعد منتصف الليل، وفق شهادات كثيرة. وكان الوزير الكونغولي للبريد والهاتف والاتصالات أيميري اوكوندغي أمر الجمعة الماضي مشغلي الهاتف النقال بقطع الانترنت ومنظومة «اس ام اس» ل«أسباب تتعلق بأمن الدولة»، ابتداء من الساعة 18:00 السبت الماضي. وقمعت قوى الأمن أول من أمس (الأحد) مسيرات للكاثوليك تطالب بتطبيق اتفاق للخروج من الأزمة، موقع بين الاكثرية والمعارضة برعاية أساقفة كاثوليك قبل سنة، وأسفرت عن ثمانية قتلى على الاقل، بحسب مصادر قريبة من بعثة الأممالمتحدة في جمهورية الكونغو الديموقراطية. وانقطاع الانترنت مسألة مألوفة في جمهورية الكونغو الديموقراطية خلال تظاهرات الاحتجاج على الحكم. وتواجه جمهورية الكونغو الديموقراطية أزمة سياسية حادة ناجمة عن بقاء كابيلا في الحكم، بعد انتهاء ولايته الثانية في 20 كانون الأول (ديسمبر) 2016، والذي لم يكشف شيئاً بعد يتعلق بمصيره السياسي. ومن المقرر إجراء سلسلة من الانتخابات ومنها الرئاسية التي يفترض أن ينتخب خلالها خلف لكابيلا، في 23 كانون الأول (ديسمبر) 2018، لكن المعارضة وحركات مدنية كونغولية تدعو الى «عملية انتقالية من دون كابيلا».