أطلقت قوات الأمن الكونغولية الرصاص في الهواء والغاز المسيل للدموع في العاصمة كينشاسا، من اجل تفريق تظاهرات نظمها أنصار المعارضة، وبعضها خارج كنائس للاحتجاج ضد تمديد حكم الرئيس جوزيف كابيلا. وأفادت منظمة «هيومن رايتس ووتش» لحقوق الإنسان ان قوات الأمن قتلت بالرصاص رجلين خارج كنيسة سان ألفونس في حي ماتيتي بكينشاسا. وأشار مراسلون الى أن الشرطة أوقفت 12 طفلاً من جوقة كاثوليكية كانوا يرنمون في مقدمة «مسيرة سلمية». ودعا الناشطون الكاثوليك في جمهورية الكونغو الديموقراطية الى «مسيرة سلمية» الأحد، بعد سنة على توقيع اتفاق اشرف عليه الأساقفة ينص على اجراء انتخابات نهاية 2017، من اجل تنظيم تنحي كابيلا، قبل ان تعلن اللجنة الانتخابية إن هذا الأمر غير ممكن، وترجئ الاقتراع الى 23 كانون الأول (ديسمبر) 2018. ولبّت المعارضة والمجتمع المدني اللذان يطالبان بتنحي كابيلا، نداء المشاركة في المسيرة المحفوفة بالأخطار والتي حظرتها السلطات، على غرار تظاهرات سابقة في البلاد. وقال أحد المصلين في كنيسة مار ميخائيل بمنطقة باندالونغوا: «حين كنا نصلّي دخل العسكريون وعناصر الشرطة الى حرم الكنيسة وأطلقوا الغاز المسيل للدموع». وقالت شانتال، إحدى أبناء الرعية، «بعض الأشخاص وقعوا أرضاً وأنعش مسعفون مسنّات، لكن الكاهن لم يوقف القداس وأكمله مع المؤمنين الذين لم يهربوا». وفي كاتدرائية سيدة الكونغو في حي لينغوالا الشعبي في شمال كينشاسا، أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لدى وصول زعيم المعارضة فيليكس تشيسيكيدي. كما دخل عسكريون الكنيسة الرئيسية في العاصمة، وطالبوا الناس بإخلاء المكان، فدعا الكاهن المؤمنين الى «العودة الى منازلهم بسلام بسبب وجود عدد كبير من رجال الأمن المستعدين لإطلاق النار». وقطعت السلطات الإنترنت «لأسباب أمنية»، وانتشرت قوات الأمن في كينشاسا. وأشارت الى معلومات عن توزيع أسلحة بهدف زعزعة استقرار النظام.