تمت في غوما أمس (الجمعة) تبرئة 12 معارضاً كونغوليا شاركوا في تظاهرة مناهضة للرئيس جوزف كابيلا، بعد توقيفهم تسعة أشهر في المدينة الواقعة شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، وفق ما أفاد محامون. وقال المحامي جان ماري كابنغيلا «برأهم القاضي للتو، إنهم أحرار ولا ملاحقات قضائية بحقهم». وأوقف 11 رجلاً وامرأة من أنصار تجمع المعارضة في 19 كانون الأول (ديسمبر) 2016 في غوما، عاصمة إقليم شمال كيفو، فيما كانوا يوزعون «بطاقات حمرً» موجهة إلى كابيلا لإبلاغه بانتهاء آخر ولاية له على رأس البلاد. ولوحق المعارضون، وبينهم نائب إقليمي بتهمة «إهانة رئيس الدولة» منذ 21 كانون الأول 2016 أمام محكمة الاستئناف في غوما. ويضم التجمع القسم الأكبر من المعارضة الكونغولية. ودعا زعيمه فيليكس تشيسيكيدي أخيراً إلى «توحد» معارضي كابيلا لدفعه إلى التخلي عن الحكم بحلول نهاية 2017، رافضاً أي تفاوض مع السلطة. ويحكم كابيلا الكونغو الديموقراطية منذ 2001. وانتهت ولايته في 20 كانون الأول الماضي، ويمنعه الدستور من الترشح مجدداً. وفي 19 كانون الأول العام الماضي، شهدت كينشاسا ومدن أخرى في البلاد بينها غوما مواجهات دموية بين قوات الأمن ومعارضين شبان. وتشهد الكونغو أزمة سياسية بسبب تمسك كابيلا بالسلطة.