تمتلك الفنانة ناتاشا في رصيدها اليوم ثلاثة ألبومات غنائية، إضافة إلى مكانة مهمة في حفلات الزواج السعودية، نظراً إلى إقامتها في العاصمة الرياض. وعن أحلامها خلال العام الجديد، قالت في حديثها لل«الحياة»: «ورقة مكتوب فيها 10 ملايين ريال»، وأكملت: «لدي صندوق في لبنان، أحتفظ فيه بورقة أكتبها كل عام، تتضمن كل أمنياتي، حققت ذاك العام الكثير، من ضمن ما حلمت به، أن أضع أسمي في السوق بشكل أوضح، وأعتبر نفسي من أوائل المغنيات في السعودية بجانب أسماء أخرى مثل مريام فارس، ويارا، وهذا ليس بالأمر الهين، إضافة إلى أنني عملت أغنيات وصورتها بجانب حفلاتي، إلا أن هناك ما لم يسعفني الوقت لينال الاهتمام بتحقيقه، من ضمنه مشروع بزنس شخصي». وتدرس ناتاشا الأدب الإنكليزي في الجامعة العربية المفتوحة، لكنها تعترف أن هذا الخيار لم يكن رغبة أولى، وتضيف: «كان ضمن أربعة خيارات أتيحت أمامي وكان الأقرب منها، لكنني لا أرى نفسي ذات يوم معلمة أو مترجمة أو دكتورة في الجامعة»، ولربما هذا الخيار الذي طرق بابها يفتح أمامها باب العالمية من دون قصد منها، لكنها اليوم بحلول عام 2018 أنتجت ألبومات غنائية، فيما بدأت مشوار العمر من المدرسة بأغنية «عطونا الطفولة»، وقالت عن تلك المرحلة: «من المدرسة عرفت أن لديَّ صوتاً غنائياً. هناك اخترت الأغنية، واكتشف والدي صوتي، وصار يطلب مني غناء أغنيات طربية صعبة، وحين بدأ حب الفن يكبر داخلي لم يرضَ دخولي بالساهل، إنما بإلحاح مني، لأنه كان يعرف الوسط جيداً، كما أنني لم أعِ أن الأمر صعب وفي حاجة إلى كل هذا الجهد الكبير، لكن الخطوات جاءت تباعاً وحدها، كما أنني حتى الآن لم أجد ما يزعجني في الوسط الفني، ولو حدث ذلك فسيكون آخر المشوار، ففي الفن التزامات، وأنا بقدرها، لكنني شخص حر لا يطيق ضيق الخناق، شخصيتي مزاجية، بعض الأوقات أود الجلوس بمفردي فقط، حتى من دون أن أسمع شيئاً، أنا من برج الجدي، لكن تظل الأغنية هي من تخرج ضيق قلبي للسعة». وتعترف ناتاشا أنها خرجت من قفص تشبيه صوتها بنانسي عجرم، وقالت: «من الذي لا يحب نانسي، بالأخص الصغار، حضرت حفلات لها، لكننا لم نلتقِ شخصياً، فكيف حين يمتلك الشخص إحساساً وصوتاً، وهنا كانت المشكلة، صار صوتي يشبهها تأثراً في البدايات، يضاف إلى ذلك أننا تشاركنا في بعض أسماء الملحنين، وهي ذات ستايل خاص في الأغنيات المصرية، لكنني الآن أغني أغنيات خليجية وأسمع لمختلف الأصوات». ولأن أغنيتها التي حملت عنوان حفلة كبيرة كانت ثورة ضد بقاء قصة حب فاشلة، سألتها إن كانت هناك قضية في حياتها تستحق «عزومة» الحي بأكمله حال مسحت من ذاكرتها، قالت: «أنا حيالله شي يفرحني وأعمل عزومة وأفرح، لكن لا يوجد ما يجعلني أتحرر منه، ولو نسيت الأمر فلن أعمل حفلة، ولن أهتم بالأمر، وبكل صدق مررت بتجارب عاطفية، لكن ذلك لم يكن حباً، والفرق بين أول تجربة وآخرها، أنني في الأولى كنت ولد وغبية، وفي الأخيرة ناضجة نوعاً ما، إلا أنني وقعت في الأخطاء نفسها، لذلك كان الانفصال هو النهاية، قصة غادرتها، وأخرى غادرتني، لكننا لا ننتهي إلا بالتفاهم، كما أنني أرفض الحب الذي يقف أمام حلمي، الفن حلم قبل أن يصبح عملاً، وغالباً ما يكون السبب الكذب والخيانة، كلاهما حلقة واحدة، فالصراحة حلوة، أما الكذب والوعود الكاذبة فهي أحد أسباب وداع الحب من القلب». فسألتها إن كانت على قناعة تامة بأن الرجال يكذبون، فأجابتني: «نعم، كذب قليل أو كثير، لكنهم يكذبون ولو بالقدر البسيط، وهم بذلك يتفوقون على البنات ببراعة، وإذا لم يكن كاذباً فهو محتال، وإذا لم يكن محتالاً فلديه ما يخفيه، الرجال مبدعون». وعن خبرتها والخبرة التي تعلمتها من الآخرين في علاقتها مع الرجل، ذكرت: «أن تكون المرأة لينة وقوية في آن، تعطيه حقه وتأخذ حقها». تقول ناتاشا: «صار الصدق عملة نادرة، لكنني أملك حاسة سادسة أميز من خلالها الأشخاص فوراً، فليس الجميع طيبين». ويوقف مسيرة الفنان «أعداء لا يتمنون له النجاح، أو مشكلات تطفوا من خلالهم في الصحافة أو منحنى آخر يستفز به المتلقي بخلاف ما يمتلك من موهبة». وترى المطربة أن الفن يحمل نجومه، وتستطرد: «أحبهم إلى قلبي ماجد المهندس، عبدالمجيد عبدالله، راشد الفارس، وأحلام، بالمناسبة الأخيرة هي صديقتي في تويتر، لم ألتقِ بها، لكنني أود ذلك، سمعت أنها طيبة جداً، وحين تمتدح أحداً ما تتحدث بفخر كبير، تحتضن الآخرين كأنها أمهم بالعاطفة، وسمعت كثيراً عن عفويتها بعكس ما تذكر الصحافة، وأرى أن كل من هاجمته كان يستحق بغض النظر عن كيف ومن ولماذا! لأنها تعبت كثيراً، وأعرف أن الكلام عنها مزعج، لذا لا ألومها إن وصلت إلى مرحلة ما لأنها اجتهدت، لكنني لا أستطيع في الوقت الحالي أن أهاجم مثلها، لأن مشواري لا يقارن بها مطلقاً، ونحن الآن في عصر مختلف، عصر السوشال ميديا، وبعض الانتقادات لا تقدم ولا تؤخر، فطفل عمره ست سنوات يحمل موبايل في يده». وعن الصداقة التي تربطها باللاعب ماجد عبدالله قالت: «التقيته في المطار، سلمت لالتقاط صورة تذكارية، عرفته بنفسي، وصدمت لأنه على معرفة بمدير أعمالي، هو إنسان جميل بالمرة، وكنا على ذات الرحلة في الطريق إلى دبي، ودردشنا، وغنيت له لأنه شخص لا يمكن إلا أن يترك انطباعاً لا يفارق الآخر عنه»، ثم سألتها إن كان هذا الانطباع يتحول يوماً إلى قصة زواج، أجابت ضاحكة: «كلا، ما بدي تخربي بيت الرجال، أتمنى فعلاً رجلاً بأخلاقياته، لكنه متزوج، وتظل أخلاقة مطبوعة بذهني، والتعامل معه مشرّف للغاية». وتستعد ناتاشا لأغنيات عراقية ولبنانية تطلقها قريباً.