أكدت الفنانة نانسي عجرم أن دخولها الساحة الفنية من الأساس جاء تعزيزا لحضور الأصوات الغنائية في لبنان ولم يكن للمنافسة أو رغبة داخلية في إقصاء الفنانات الموجودات في الساحة: «أنا بنت بيروت التي تعشق الفن حتى أخمص قدميها، حيث جاءت محملة بالحب للناس، وتمنيت دائما أن أكون مرسولة حب بين قلوب العاشقين، وها هي الأحلام قد تحققت». وبينت نانسي أنها اجتهدت في الفن ولم تعتمد على الشكل فقط: «اجتهدت في الفن ولم أعتمد فقط على شكلي أو على حضوري الذي أحبه أيضا جمهوري، لكني صقلت موهبتي بالدراسة وعرفت كيف أكون شخصية فنية لي بمساندة جيجي لامارا وهو من الأشخاص المقربين جدا مني والذي أثق بكل توجيهاته لي وأقدر دعمه المتواصل، وهو عرابي في الفن»، وعن حضورها الخليجي أخيرا من خلال عملين أوضحت نانسي أنها حاولت قبل الإقدام على هذه الخطوة الاستماع إلى عدد من نجوم الأغنية الخليجية مثل محمد عبده وراشد الماجد وعباس إبراهيم الذي عشقت صوته ونبرة الحزن في داخله: «يعجبني صوت عباس لأنه من جيلي وأفكارنا الفنية متقاربة، كما أنني أحب محمد عبده وراشد الماجد، وعندما فكرت بالغناء بالخليجي كنت أستمع كثيرا لصوت راشد ومحمد عبده حتى أعرف كيفية نطق الحروف، إضافة إلى أنني مستمعة جيدة للخليجي بأصوات هؤلاء، كما أن أغنية «أسعد الله مساك» تربعت على عرش ألبومي الأخير ونجاحها كان كبيرا في الكويت والسعودية، وفوجئت بأن الجماهير تطالب بتصويرها، وسأسعى خلال الأيام المقبلة أن أدعمها بالتصوير». وكشفت نانسي أن تعاونات الملحن صالح الشهري مع الفنان راشد الماجد كانت محفزا لها لاختياره لتلحين أولى تجاربها: «أشعر بأغانيه، وكذلك أعجبني تعاونه مع «فله» في أغنية «سامح الله حبيبي»، وكذلك تعاوناته المثمرة والنادرة في هذا الوقت، وكما سمعت أنه الأقدر على تصوير البيئة الخصبة في المملكة، كما أن تعاوني مع الأمير محمد العبدالله الفيصل أسعدني فيكفيني فخرا أن أتعاون مع الشاعر الذي كتب الروائع لطلال مداح ولكبار الفنانين». وذكرت نانسي أنها باتت تركز على تصوير الأغاني الحزينة أكثر من «الفرائحية» لأنها تشعر بها داخليا، إضافة إلى أن هذا النوع من الأغاني يتطلب جهدا كبيرا، وهي تعشق التحدي والغناء الصعب: «ويثيرني العمل الشاق، ففيه تشعر بأنك فنان تستطيع أن تجسد ما تقوله للناس شكلا وصوتا؛ ولذلك أختار هذه الأعمال بعناية فائقة». يذكر أن نانسي فرضت اسمها قبل سبعة أعوام كصوت جميل وحضور أجمل عززه لها أغلب النجوم في العالم العربي، وتنبأ لها ملحنون كبار بموهبة فنية بعيدة المدى، وباتت أقوى في الألبومات الأخيرة، وقدمت نتاجا فنيا سيعيش لسنوات طويلة في ذاكرة الجمهور؛ حيث أهلها صوتها الجميل إلى أن تتربع على كرسي النجومية والغناء في لبنان بعد انحسار بعض الأصوات .