في الفترة الأخيرة انتشرت في الوسط الاعلامي الفني أنباء عن أحلام تقول إن الفنانة القوية والصريحة في آرائها أصبحت أكثر ليونة ووداعة، ولكن بعد ان انتهينا من هذا الحوار تأكدنا أن كل شيء من ذلك لم يحدث حتى إنها نفت هذا التغير وأكدت أنها ستظل كما كانت صادقة مع نفسها وتجهر بآرائها ولا تخفي شيئاً، وفي حوارنا معها كانت صريحة بما فيه الكفاية فقد تكلمت عن الانفلات الحاصل للأغنية العربية والقضايا التي رفعتها على العديد من الصحف ونفيها دعم زوجها لها في مسيرتها الفنية.. فإلى الحوار: في مهرجان الدوحة السادس والأخير وكذلك حفلة بيروت.. كررت نفس الأعمال التي طرحتها في مهرجان دبي.. ماهو السر في تقديم نفس الأعمال.. ايضا ألم يراودك الخوف من تكرار نفسك أمام محبيك؟ - بلا شك أن الفنان الذي لا يكرر نفس أعماله المحببة للجمهور يعتبر فاشلا.. ثم إن جميع الفنانين المشاهير ينهجون نفس الاسلوب إن كان من مصر أو لبنان أو أيا كان، وهذا ليس بالعيب وهو من الطبيعي جدا أن يقدم الفنان الأغنية التي يحبها الجمهور ويريد سماعها حتى إنني غنيت في مهرجان الدوحة ست عشرة أغنية منها ثماني أغان لم تقدم في مهرجان دبي منها «فضها سيرة» و«قلبي ياللي» و«وش ذكرك» أنا لم أقدم ألبوماً منذ سنتين ونصف السنة أو كثر، ولهذا يفترض علي ان أقدم اعمالي الأخيرة من ألبوم «أحسن» وما قبله، ولذا كررت بعض الأغاني وتعتبر قليلة ومعروف مقارنتها مع الكم من الأغاني المقدمة في الحفلة. تحدثت عن الجمهور هل هو يطالبكم بتكرار أعمالكم والذي يتبعه معظم فناني الخليج بتكرار أنفسهم أمام جماهيرهم؟ - لا أبدا، نحن نعرف من خلال خبرتنا وممارستنا في هذه الأجواء والحفلات ماذا يريد الجمهور، كما هو الحال للصحافي يعرف ماذا يريد قراؤه ولهذا نحن نعرف ماذا يريد الجمهور منا وأي أغنية سيطلبها، وبالتالي نضع لهم طلباتهم في مقدمة أعمالنا إرضاء لهم وتلبية لرغباتهم وهذا هو سر التواصل الدائم مع هذه الجماهير التي لا أدخل حفلة الا واجد الصالة مليئة بهم واحساسي بهذه الجماهير لا يتعدى الوصف خصوصا انني مقلة في انتاج الكاسيت وليس لي سوى الحفلات التي أقدم لهم ما يريدونه مني. ماهو السر في تقديمك لأغنية مشتركة مع الفنان جواد العلي في ثلاث حفلات متتالية، هل هذا ينبئ بتعاون قادم بينكما؟ - هي أغنية من أعمالي حب ان يجاملني ويطلع معي على المسرح في أغنية «قول عني ما تقول» وانا أحببت ان اغني معه وفي السنة السابقة حب يغني معي أغنيته الجديدة «اسمعيني حواء» ورديت عليه ب «اذا انت آدم انا حضرتي حواء» وفي حفلة البحرين غنيت «أحسن» وكان على المسرح يقدمها معي. وهذا ليس بالعيب إنما هو تواصل بيننا ولا يعبر عن تعاون «دي يو» قادم. وكما سبق وقلت انه كان يجاملني وأراد ان نظهر امام الجمهور سويا. تعتبر أحلام من أكثر الفنانات التي أجرت حوارات مع الصحف.. هل هو امتداد لتواصلك مع الاعلام والجماهير.. خصوصا انك قدمت عدة شكاوى على بعض الصحف الخليجية؟ - للأسف هناك بعض الصحافيين يكتبون على «المليان والفاضي». وهذا هو ما اشاهده وانا أصرح لدى جريدة «الرياض» بانني لم أجر أي حوار منذ ثلاث سنوات وسأثبت هذا النفي في لقاء مباشر مع قناة عربية في الايام القادمة والكل سيشاهد ان هناك لقاءات نسبت الي وانا لم أجرها نهائيا ولا اعرف هؤلاء الصحفيين ولا حتى صحفهم بل انهم تجنوا وكتبوا على لساني تصاريح بانني قدمت شكوى على صحف وانا لم اتفوه بذلك حتى إنهم ولدوني قبل ولادتي بشهرين وكتبوا بانني وضعت بنتا والحمد لله وضعت ولدا اسميته «فاهد» وهم نقلوا هذا في حوار عبر التلفزيون قلت فيه انني لو ولدت بنتا سأسميها «عليا»، وهناك من يقابلوني للسلام أو لأخذ تصريح ويقومون بالتصوير معي ثم يفبركون لقاء انا بريئة منه ولم أتفوه به. ولهذا قدمت عدة شكاوى على عدد من الصحف منها اثنتان سعوديتان لا أحبذ ذكر اسميهما وللتأكيد انا لا اعرف من الصحف إلا اثنتين في الامارات البيان والاتحاد وفي السعودية «الرياض»، أما المجلات فأصبحوا اكثر من الفنانين «على افا من يشيل» ولست من المتابعين للصحف لأنني مشغولة في بيتي وفي حفلاتي واشتراكي في المهرجانات وفي عملي بالكاسيت الذي يحتاج مني الكثير. أخذ عن أحلام أنها تقدم الأغنية الشديدة اللهجة للرجل ولا تكترث بالرومانسية في الأعمال الغنائية؟ - غير صحيح، انا أغني ألبوما كاملا واذا نجحت هذه الأغنية الشديدة فهذا لا ينطوي على كل ألبومي بل أنا أكثر فنانة تغنت بالكلاسيكية منها «والله محتاجك أنا» ولها ست سنوات ومازالت ناجحة وتطلب ايضا «اتذكرك حب طوته الليالي» لها إحدى عشرة سنة ومازالت ناجحة كذلك «قلبي ياللي من لواهيبه» لها عشر سنوات وللمعلومية كل الاغاني التي قدمتها تعتبر الأكثر منها غزلية ورومانسية «الله يعين قلوبهم» وايضا «مختلف» لعارف الزياني والكثير الكثير، اما نجاح بعض الأعمال المختلفة الطرح فلا يحمي ولا يضعني في هذا القالب من الغناء والذي يعرف أحلام كثيرا خلال مشوارها يتبين له انني شاملة واقدم الرومانسية قبل كل شيء، وفي شريطي الجديد هناك ثلاثة أعمال كلها رومانسية. هل تغيرت نظرتك للفن بعدما أصبحت أما «لفاهد»؟ - نظرتي الفنية لم تختلف نهائيا، ولكن هناك واجبات لبيتي ولأسرتي هي أهم من كل شيء، وبالتالي انا لدي ترتيب لا ابتعد عنه وربما يؤخرني بعض الشيء عن تكملة اعمالي ولكن فاهد ابني هو كل ملذات حياتي فتربيته بالنسبة الي ولزوجي اهم من كل شيء، ولكن هناك استراتيجية نمشي عليها ستكون بإذن الله من صالحنا جميعا وانا ابنة الخليج التي تهتم بأسرتها أولا ثم يتبع الباقي. المعروف عن أحلام أنها صريحة وحادة وقوية في آرائها، وقد لاحظ الكثيرون من الاعلاميين في مهرجان الدوحة الأخير انك اقل حدة وصراحة هل هذا بداية تغيير في اسلوب احلام؟ - أنا لم أتغير نهائيا ومن يعرفني بالسابق سيجدني على ما هو،انا صريحة لا أجامل لا أنافق، ولكن من قال بانني تغيرت في مهرجان الدوحة وانا لم اقابل أي صحفي او اعلامي انا اتيت في نفس يوم البروفات من دبي اقمت الحفلة ثم ذهبت الى بيتي وسافرت فورا الى بيروت لاقامة حفلة هناك، وانا اعرف انهم ذكروا ذلك وهذا ما يؤكد لكم بان الصحافة الصفراء تكتب عني ما تشاء فأين المصداقية التي يتحدثون عنها ويبرزون صحفهم عليها؟ أحلام أصبحت شغلهم الشاغل ينقلون اخبارها وينشرون عنها تصاريح ولقاءات وهي لا تعلم والايام القادمة سأفضحهم على الهواء مباشرة واعتقد هذا بداية ردي لهم. كيف ترين مساندة زوجك في المعترك الفني لك حاليا.. وهل وضعك الفني بالوقت الحالي افضل منه في السابق؟ - زوجي له اعماله واشغاله وهو لديه مجموعة شركات يديرها هو بنفسه وعندما غادرت بعد نهاية حفلتي بمهرجان الدوحة الأخير الى بيروت كان لديه اجتماع مهم ولم يرافقني وبلا شك هو الداعم لي في كل شيء، ولكنه لا يتدخل في الأمور الفنية او اختيار الأعمال الغنائية وهو انسان ديمقراطي طيب جدا لا يحب التدخل في عملي بالشكل الذي يتوقعه الآخرون كما انا لا أحب التدخل في أعماله وصفقاته ولكن التشاور وأخذ الرأي اذا سنحت الفرصة لابد منه فهو من أقرب الناس الي وأحنهم ويعرف إحساسي كثيرا. بعض الفنانات الخليجيات اعتمدن على الفيديو كليب المثير من أجل التسويق.. هل تؤيدين ما يحدث حاليا في «الفيديو كليب»؟ - هذه مشكلة كبيرة فالفنانة التي تتعرى أمام الشاشة لابد لها ان تعرف بانها في يوم من الايام سيكون لديها طفل لأن المرأة مرأة لابد لها في يوم من الايام ان يكون لديها زوج وأولاد ولها خصوصيتها. وأنا اعتقد ان هذه الفنانة التي تصور هذا الفيديو كليب بهذه الوقاحة لا يؤثر عليها مستقبلا.. وعلى سبيل المثال عندما يكبر ابنها ماذا سيقال له في مجتمعه عن أمه بالتأكيد سيقال له شاهد أمك «عريانة» وانا اتكلم بشكل عام لان الخليجيات لا يوافقن على هذا الخلع في عرض مفاتنهن أو العربية المسلمة المتحشمة، نحن بالفعل نغني ولكن لدينا قيم وتعاليم ومبادئ وما نشاهده بالفعل عيب وخزي. في ألبومك الأخير تغنيت بثلاثة الحان من ناصر الصالح وفي شريطك القادم سيكون له بعض الألحان.. هل هو طريق آخر للمنافسة مع نوال مع العلم انها كانت تحتكر ألحانه سابقا قبل أن تغني له؟ - قبل عدة سنوات وصل الى دبي ومعه لحنان كنت من المفترض ان أغنيهما، ولكنني لم التق به في ذلك الوقت وبالفعل تغنت بهما نوال وكنت من المفترض ان اغني له هذين اللحنين قبل ان يتعاون مع نوال، وكان ناصر الصالح قد طرح علي فكرة أن نتعاون سويا في ذلك الوقت خذ مثلا الملحن القطري الفيصل أول وحدة غنت أعماله هي انا بأغانيه «وشك فيك غايب» و«ذبحك الحب يا قلبي» وبعدين عملنا «عايش حياتك وش عليك» و«تعذبني تجرحني» ولم يكن أحد يغني له وبعدها أخذ منه عبدالمجيد عبدالله ونوال وغيرهما، ولهذا الملحن والشاعر ليسا ملكا لاحد اليوم معي وغدا لغيري خذ مثلا أغنية «والله احتاجك» لم تكن ملحنه لي بل انها كانت ملحنة من عارف الزياني للفنانة ديانا حداد وعندما سمعتها ديانا رفضت وقالت انا اريد لحنا مثل «تدري ليه ازعل عليك» سمعتها انا وغنيتها والى الآن الكل يسمعها الناس ويطلبونها وهنا لا امتدح نفسي وربما أنا اقدم أعمالا سيئة، ولكن أحاول ان اقدم الاعمال الجيدة، أما ناصر الصالح فهو من أهم ملحني الخليج إن لم يكن بالوطن العربي هو يضيف الى الفنانة وبالتالي هو ابننا وسعودي والواجب علينا دعمه ثم انا معجبة بناصر الصالح عندما كان يغني «أمس جينا حبيبي وما لقيناك». هل هناك منافسة بين الفنانات الخليجيات.. أو أن ميزان المنافسة اختلف مع وجود الشركات الانتاجية الداعمة؟ - الخليجيات هذي كثيرة «وايد» انا اعتقد ان المنافسة بين أحلام ونوال فقط ولا يوجد غيرهما... ثم ان الشركات حتى لو كانت تدعم هؤلاء الفنانات من دون ذكر اسمائهما المفروض أن يكونوا نجوما كبارا والبعض منهم تساندهم اشخاص اثرياء ولكن هذه المساندة لا تفيد الفن عطاء وموهبة وذكاء واحترام الذوق العام والاختيار المناسب، ولهذا لا يوجد لدينا في الساحة الغنائية سوى أحلام ونوال فقط مع احترامي للغير. لماذا اتجهت لشركة عالم الفن وابتعدت عن شركات الانتاج الخليجية.. مع العلم أن المتبقي في عقدك البومين هل تفكرين بالتعاون مع هذه الشركات الخليجية لاحقا؟ - السؤال يطرح لهم وليس لي، وانا ابحث عن مستقبلي وعن صالحي في الاغنية والانتاج، ولهذا هم طلبوني فوافقت وبداية عقدي من البوم احسن ولي ومعهم في العقد ثلاثة ألبومات غنائية عبارة عن مليون دولار عن كل البوم وبقي البومان وما زال عقدي مستمر، ولكن اذا انتهى العقد سيكون لكل حادث حديث والآن انا سعيدة بهم وبريادتهم المستمرة منذ سنوات. كثر الحديث عن شاعر اغنية احسن.. وسبق وذكرت سابقا بانك لا تعرفين شاعرا اسمه عبدالرحمن الحوتان وقيل انه هو الذي كتب أغنية أحسن؟ - هذا الكلام غير صحيح وكلمات أغنية أحسن كتبت أمامي وكنت حينها انا وزوجي وشاعرها منصور الشادي والملحن وكان هناك موضوع نتحاور فيه وقيل للشاعر بان شخصا يعرفك زعلان عليك وقال احسن ثم أعاد وقال أحسن ما دام انك زعلت أحسن وعمرك ما رضيت.. ولفتت انتباهي وطلبت منه كتابتها وبالفعل كتب بيتين واعطاهما بديع لتلحينها امامي وبالفعل بديع شاطر في التلحين.