ساعات ليست طويلة، وتعلن الأندية السعودية هويتها التنافسية عبر مراكزها في المجموعات الأربع في دوري أبطال آسيا، التي نتمنى أن يكون الختام معها مسكاً، بداية باكتمال تأهل الأندية السعودية للمرحلة الثانية رسمياً، وضمان عدم التقائها في الدور المقبل، وإن كانت المؤشرات الأولية تقول ان فرصة التقائهم تبدو كبيرة جداً، إلا أن المهم لدينا هو ظهورها بالشكل الفني المميز. ولابد أن المتأهل (على حساب الآخر) منا جميعاً المساندة والتشجيع كي يتحقق الآمل المنشود في عودة الأندية السعودية لكسب هذا اللقب الغائب عن الخزانة السعودية منذ سنوات طويلة. فرق الاتحاد والهلال والنصر والشباب عليها مسؤولية كبيرة وهي تحمل لواء الكرة السعودية في هذه البطولة، وعليها ترجمة الدعم المميز من الاتحاد السعودي لكرة القدم، وعليها التعامل بكل احترافية مع بطولة بدت أكثر عصياناً خلال الأعوام الفائتة، صحيح أن الاتحاد تأهل رسمياً قبل جولتين ماضيتين، إلا أن هدوء الرتم الفني للفريق، وتكاثر الهفوات، والأخطاء ما بين لاعبيه، ومن مدرب الفريق توني يجعلنا نحذر الفريق من عواقب هذه الأمور خلال المباراة الحاسمة يوم الثلثاء المقبل أمام المنافس على صدارة هذه المجموعة الفريق الأوزبكي. أما الهلال فيحتاج للتركيز أكثر في المحافظة على فرص تصدره للمجموعة، وهو يلاقي الغرافة القطري، الفريق الخطر جداً متى ما وجد الفرصة مواتية، فالهلال والاتحاد اللذان يلعبان على الأرض السعودية في هذه الجولة الأخيرة بحاجه ماسة لتواجد الدعم، واستغلاله بشكل إيجابي في «تبديد» مخاوفنا من احتمالية مواجهتهما في المرحلة المقبلة. الفريق الثالث الشباب سيكون أمام اختبار عسير للاعبيه ومدربهم هيكتور في الخروج من مباراة ذوب آهن الإيراني ببطاقة التأهل، واستغلال الفرص العديدة أمامهم سواء في التعادل أم الفوز وهو ما نرجوه في المقام الأول، أو في الاستفادة من خسارة الإمارات الإماراتي من الريان القطري لو حدثت، المهم أن يتمسك الفريق بحظوظه، ويجيد التعامل التكتيكي والتفاعلي مع ال 90 دقيقة الأخيرة في هذه الجولة. النصر صاحب نتيجة الفوز الساحق على باختكور عليه أن يستثمر هذا الفوز ليكون أكبر حافز للاعبي النصر في «إحباط» أي مطامع لدى فريق الاستقلال الايراني، وأن لا تكون هذه النتيجة «مسكناً» للاعبين خلال مباراتهم الحاسمة والقوية. نثق بقدرات الأجهزة الفنية والإدارية داخل الأندية السعودية الأربعة، إلا أن وصايانا وتحذيراتنا تأتي تحت بندر «من خاف سلم». جيل شبابي «اختفى» تكريمه بالفعل عشت أنا وصديقي سعيد العويران خلال مهرجان اعتزال الأخ والصديق عبدالله صالح «حرجاً» كبيراً، والغالبية من الإعلاميين والجماهير الحاضرة تلقي علينا استفسارات عدة عن «سر» غياب تكريم جيل ذهبي شبابي حفر في الصخر حتى تمكن من الحصول على «روشتة» الصعود لمنصات التتويج، استغل فيها هذا الجيل الوقفة الكبيرة من الرئيس الفخري لنادي الشباب الأمير خالد بن سلطان، وللجهود المميزة من رؤساء سابقين، وإداريين محنكين، حتى أصبح الفريق مع كل متغيرات هذا العصر أحد أضلاع البطولات المحلية، وينافس بقوة على المستوى الخارجي، ومع حصول الفريق على كأس الأمير فيصل بن فهد، فإن الشباب يظل أحد أقوى المنافسين على كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال، وأحد فرق آسيا التي تقاتل بقوة من أجل التواجد في منصة التتويج. [email protected]