التصريح الأخير لرئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم محمد بن همام في ما يتعلق بالحكام داخل القارة الآسيوية أراه فرصة كبرى لجميع الاتحادات الأهلية لأن تعيد الكثير من برامجها ومخططاتها المستقبلية للتحكيم، لكي تنجح كاتحادات في «تعديل» مسار التحكيم الذي يسير بكل أسف داخل نفق مظلم، لا تعرف نهايته اما أن تكون مأسوية، أو تكون الحال كما هي بالمراوحة في المكان نفسه؟ خصوصاً أن المتابعين عاشوا مرحلة «توهان» حول المتسبب الرئيس في إيصال مستوى التحكيم إلى هذه الدرجة المتدنية على مستوى القارة، وتعطلت مع هذه الوضعية بعض الكوادر التحكيمية التي كانت تحتاج الى الدعم والتشجيع، كي تحسن من مستوياتها، وتعيد جزءاً كبيراً من هيبة الحكم الآسيوي محلياً وخارجياً، وأعتقد أن توجهات الاتحاد الآسيوي القوية نحو «النهوض» بمستوى التحكيم تحتاج الى «التفاعل» الكبير من الاتحادات الأهلية، ومن الحكام أنفسهم، كي تكون الفائدة أكبر وأشمل، فحينما يجبر الاتحاد الآسيوي جميع الاتحادات على منح الحكم المحلي 80 في المئة من مجمل المباريات فهذا بحد ذاته «ثقة» بقدراته التحكيمية، ودعماً غير محدود بمنحه الفرصة الكاملة كي «يبدع» ويمارس مهنة التحكيم من دون إجحاف أو «تقليل» من قدراته كما حدث خلال المواسم الماضية، التي شهد فيها الدوري السعودي والقطري على وجه التحديد توافد العديد من الحكام الأوروبيين، ما جعل الفرص تتضاءل أمام الحكام المحليين، وأصبحنا بالكاد نرى أحدهم يدير احدى مباريات الدوري. إذاً عودة الأمل من جديد للحكام الآسيويين يجب أن تقابلها «انتفاضة» من الحكام ومن لجانهم حتى يعود «الأمل» بمشاهدة جيل من الحكام الآسيويين يذكروننا بجيل جاسم مندي وعبدالرحمن الزيد وعمر مهنا وسعد كميل وبوجسيم، وغيرهم كثيرون. بالمختصر صحيح أن فريق الهلال يكفيه التعادل في مباراة هذه الجولة الآسيوية على اقل تقدير، إلا أن فرق الشباب والاتحاد والأهلي عليها حصد نقاط المباراة كاملة من أجل زيادة حظوظها في الوصول للدور الثاني، وضمان عدم الدخول في حسابات معقدة قد تطيح بآمالها لا سمح الله. وصحيح أن النصر قطع شوطاً مهماً في الوصول للمباراة النهائية على كأس الأندية الخليجية، إلا أن الحذر والحرص مطلوبان في مباراة الشوط الثاني مع الوصل الإماراتي فالتوازن في الواجبات التكتيكية والذكاء مع دقائق المباراة مطلبان مهمان قبل موقعة الدوحة الحاسمة. وصحيح أن ناديي الهلال والشباب سارعا في عقد محاضرات تثقيفية حول مستجدات المنشطات للاعبيهما، إلا أن المشكلة الكبرى في غالبية الأندية السعودية هو غياب «الكفاءة» الطبية في عيادات الأندية، التي للأسف من الصعب اطلاق اسم عيادات مع تواضعها ورداءة الأجهزة الطبية فيها. [email protected]