كشفت مصادر مطلعة في أمانة محافظة جدة ل «الحياة» وجود 26 ملاحظة أوجه قصور في التصميم والمسائل والشواغل ذات الصلة بشبكات تصريف مياه الأمطار حول مشاريع الجسور والأنفاق التي دشنت أخيراً. وأوضحت المصادر أن التوجيهات طالبت بمعالجة جميع الأوضاع التي تتضمن أوجه القصور والملاحظات في مشاريع الأنفاق والجسور بشبكات تصريف الأمطار وإيجاد آليات لمعالجتها، إذ لوحظ في تقاطع شارع الأمير ماجد وشارع الروضة وجود تراكمات للمياه حول «النفق» نظراً إلى عدم توافر شبكة لمياه الأمطار حوله، ما نتج منه تراكم المياه إثر هطول الأمطار في 26 يناير 2011، وتعكف الشركة المنفذة حالياً على إعداد تصميم لنظام الصرف حول النفق، في الوقت الذي لوحظ فيه صعوبة تركيب أي مضخات إضافية داخل غرفة المضخات، نظراً إلى محدودية المساحة فيها، ما دعا الاستشاري إلى التأكد من ذلك، واتفق معه على درس وفحص الطاقة الاستيعابية للخط الواصل من غرفة المضخات إلى العبارة الصندوقية قبل تركيب أي مضخات إضافية أو زيادة الطاقة الاستيعابية لها، ومع ذلك سيتم التحقق من إمكان تركيب مضخات جديدة أعلى النفق، كما أفادت «شركة استشاري الأمانة» أنه تم الانتهاء من أعمال العزل وفقاً للمواصفات، وعليه ستجري الشركة المنفذة للمشروع اختبارات لأعمال العزل التي نفذتها خلال سبعة أيام للتأكد من عدم وجود أي تسرب للمياه، وفي حال وجوده ستعمل على معالجته. وحول تقاطع شارع الأمير ماجد مع شارعي عبدالله السليمان وباخشب، كشفت المصادر رصد اللجان المكلفة بمعالجة أوضاع تصريف السيول في المحافظة الساحلية قرب الانتهاء من أعمال العزل لجدار النفق، على أن تجري شركة استشاري الأمانة الدرس والإفادة في غضون الأيام المقبلة عن وجود أي إمكان لإنشاء أي مضخات إضافية في غرفة المضخات، أو زيادة الطاقة الاستيعابية لهذه المضخات، ملمحة إلى أن «استشاري الأمانة» أفادت أن شبكة تصريف مياه الأمطار حول النفق سيتم تصميمها وفقاً لتوجيهات وإشراف أمانة محافظة جدة، على أن تضطلع الشركة المنفذة بالتنفيذ الإنشائي لها، كما أفادت «الاستشاري» أنه لم يتم الانتهاء بعد من أعمال العزل للبلاطة العلوية للنفق، وطرحت أمانة جدة تساؤلاً حول وجود أي إمكان لزيادة فترة الضمان لأعمال العزل المائي لمنع تسرب المياه، على أن تجري استشاريتها الدرس اللازم، وإفادة الأمانة في هذا الشأن. وأكدت المصادر أن الملاحظات المتعلقة بتقاطع شارع الأمير ماجد مع شارع الأمير محمد بن عبدالعزيز، لوحظ أنه تم الانتهاء تقريباً من أعمال العزل لجدار النفق ودرس الشركة المنفذة إمكان زيادة الطاقة الاستيعابية للمضخات في ضوء هطول الأمطار في 26 يناير، وأيضاً بالتأكد من إمكان مد فترة الضمان لأعمال العزل المائي باستخدام الأغشية للبلاطة العلوية للنفق لتكون لمدة 50 عاماً، إضافة إلى توصيل خط تصريف غرفة المضخات بالعبارة الصندوقية في الجانب الشمالي من موقع المشروع، والتأكد من كفاية الكميات الواردة بجدول الكميات، لتنفيذ هذه المهمة، وأخيراً عكوف الشركة على تصميم نظام التصريف السطحي للمنطقة المحيطة بالنفق وإجراء درس تصوري لنظام التصريف، الذي من المتوقع تقديمه خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع. وفي خصوص تقاطع شارع الأمير ماجد مع شارع فلسطين الذي تمت معالجة وضعه باقتراح توصيل خط التصريف من غرفة المضخات إلى الخط الموجود «قطر 800 مليمتر» خلال خط قطره «600 مليمتر»، وهو ما يبدو غير ملائم، أفادت أمانة جدة أنه ينبغي على المقاول أن يحاول التوصيل إلى الخط الموجود «قطر 1400 مليمتر»، وإمكان التوصيل إلى عبارة صندوقية مجاورة، وهو ما يبدو بعيد المنال، وأكدت المصادر درس كلا الخيارين والرفع لمسؤولي الأمانة في هذا الخصوص، ودرس إمكان زيادة الطاقة الاستيعابية للمضخات المُقترحة، وإفادة الأمانة في هذا الشأن، كما تم الاتفاق على درس نظام التصريف في المنطقة المحيطة وأخيراً لوحظ أنه تم الانتهاء تقريباً من أعمال العزل المائي لمنع تسرب المياه إلى جدار النفق، كما تم الانتهاء من أعمال العزل للبلاطة العلوية للنفق، وهو ما سيتم درسه للتأكد من إمكان مد فترة الضمان (50 عاماً). أما ما يتعلق بتقاطع طريق المدينة مع شارع صاري، أبلغت أمانة المحافظة الساحلية الشركة الاستشارية بأنها ستعمل على إعادة درس أعمال العزل لمنع تسرب المياه بطريقة الأغشية الخاصة بجدران النفق والبلاطة العلوية للنفق، في سبيل أن يتم تقديم ضمان مدته 50 عاماً، كما تم الاتفاق على أن يتم درس الطاقة الاستيعابية المُقترحة للمضخات، بحيث تكون كافية لاستيعاب كم من الأمطار يكون مشابهاً للفيضان الذي حدث إثر هطول الأمطار الأخيرة على جدة.