أكد وكيل أمانة جدة للمشاريع المهندس علوي سميط، عدم وجود مشاريع حديثة لتصريف مياه الأمطار، مشيرا إلى أن آخر مشروع نفذ قبل 25 عاما في أحياء جدةالغربية، وكشف سميط عن دراسة جديدة لحفر نفق بعمق 25 مترا تحت الأرض في شارع صاري لنقل سيول الشرق إلى البحر تحت الأرض. ووفقا لحوار أجراه الزميل محمد حضاض ونشرته "عكاظ"، رفض وكيل أمانة جدة للمشاريع الحديث عن مستقبل أم الخير مكتفيا بالقول "لا أرغب الحديث عن المخطط لأن لجنة عليا تتولى وضع الحلول النهائية له". كيف تقيمون عمل مشاريع تصريف الأمطار الحديثة التي نفذتها الأمانة؟ لا يوجد مشاريع حديثة قائمة حاليا في جدة وآخر مشروع للتصريف تم الانتهاء منه قبل ما يقارب الربع قرن في أحياء جدةالغربية وهو مشروع شركة دومينز والذي شمل العديد من الأحياء والشوارع بقيمة بلغت 300 مليون ريال آنذاك. وماذا عن المشاريع التي أعلنت عنها الأمانة؟. الأمانة أعلنت عن العديد من المشاريع تحت التنفيذ، منها مشروعا T2 و T1 ومشاريع أخرى في جنوبي وشرقي جدة لتصريف السيول ولا زالت تحت الإنشاء وهناك مشاريع كبيرة وضخمة سيتم تنفيذها في جدة خلال الفترة القريبة المقبلة. ما أبرزها؟. خندق خرساني على امتداد شارع صاري من أقصى شرقه وحتى يصب في البحر، ولكن بعد الدراسات المتعمقة اكتشفنا بأنه سيسبب لنا العديد من التأخيرات والتكاليف الإضافية بسبب وجود العديد من خطوط التمديد والخدمات في تقاطعات شارع صاري مع الشوارع الرئيسة الأخرى. وما البديل؟. نفذنا دراسة أخرى بحيث نحفر نفقا تحت خطوط الخدمات وتحت الأرض بنحو 25 مترا، وبذلك نتفادى الاصطدام بخطوط الخدمات ونضمن سرعة الانتهاء من المشروع. وهل لازال المشروع تحت الدراسة أم ستبدأون تنفيذه؟. الفكرة تحت المراجعة النهائية واستدعينا أخيرا أربعة مقاولين سعوديين لهم تجارب في إنشاء الأنفاق وطلبنا منهم دراسة الفكرة ومدى احتمالية تحقيقها بدون أية مشاكل متوقعة. وهل سيرتبط المشروع بشرقي جدة؟. هنالك معاناة في ما يتعلق بالدراسات من فصل دراسات شرقي جدة عن غربيها، ونحن نعمل على ربطها حاليا لأن السدود التي ستقام في أقصى الشرق تحتاج إلى تصريف سريع خصوصا في مواسم الأمطار مثلما حدث أمس في السد الاحترازي وادي العسلا الذي كان يحمي جدة من بحيرة الصرف الصحي السابقة. ما الذي حدث في السد؟. ارتفع منسوب السد من مياه السيول والأمطار ما يقارب خمسة أمتار أي زاد نحو ثلاثة ملايين متر مكعب من المياه وطاقة السد الاستيعابية نحو 15 مليون متر مكعب، ولذلك بدأنا في تصريف المياه على الفور ليتمكن من استقبال مياه السيول لو هطلت أمطار من جديد على جدة. ولماذا لا تستفاد من كمية المياه في سقيا الغابة الشرقية؟. لم تغب عنا الفكرة والآن يباشر مختصون دراسة كمية ملوحة المياه للتأكد من صلاحيتها، وإذا ثبتت صلاحيتها سنقوم بتحويل جزء منها للغابة الشرقية. في ما يتعلق بمخطط أم الخير أعلنت الأمانة سابقا عن مشاريع لدرء خطر السيل عنه ولكن السيل عاد إليه مرة أخرى. لماذا لم تؤد المشاريع دورها؟. لا أرغب في الحديث عن مخطط أم الخير لوجود لجنة عليا قائمة لوضع الحلول النهائية له. ولكن أين المشاريع؟. المؤكد أن دراسة تعد من قبل هيئة المساحة الجيولوجية بالتعاون مع شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني لوادي مريخ، ولدى الهيئة اعتقاد أن هنالك جزءا من سيول وادي قوس تتسرب إلى مخطط أم الخير، ولذلك نحن نقوم حاليا بإنشاء ثلاثة سدود في وادي قوس إذا تم الانتهاء منها سننهي 35 في المائة من مشكلة المخطط. وماذا عن تأثر نفق طريق الملك عبد الله بمياه الامطار؟. مشكلة نفق طريق الملك عبد الله لم تكن بسبب مياه الأمطار فقط ولكن لاكتشافنا اختلاط مياه الصرف الصحي مع مياه الأمطار ولذلك فإن مضخات النفق لا تعمل لوجود مواد عضوية في مياه الصرف الصحي تحد من قدرات المضخات، ولذلك تم إغلاقه مؤقتا حتى تمكنا من تصريف المياه في وقت قياسي. وهل ترى أن المضخات الموجودة حاليا كافية للأنفاق؟. نعم تكفي ولك من زيادة حرص الأمانة فقد تم الانتهاء من مشروع جديد لزيادة مضخات في الأنفاق بما يقارب 25 في المائة من الأعداد الموجودة حاليا ولن تعمل بطاقتها القصوى إلا في الحالات غير الطبيعية لا قدر الله. ولكن ماذا عن مشكلة تراكم بعض المياه في الأنفاق؟. المشكلة أن الأنفاق تحوي مشاريع تصريف لما يصله من المياه فقط وبعد التجارب الفعلية على أرض الواقع اكتشفنا أن المشكلة تكمن في أن بعض المياه تأتي من الشوارع المجاورة للأنفاق مثلما يحدث في نفق الستين والذي تصب فيه المياه من شوارع أخرى ولذلك تأتيه مياه تصل إلى أربعة أضعاف طاقته الحالية وقررنا على الفور تنفيذ مشروع لتصريف المياه السطحية وسيبدأ التنفيذ قريبا.