أعلن مسؤولون تجاريون إيطاليون استعدادهم لفتح ميناء «ماركيه» الشهير ليكون بوابة الصادرات السعودية لدخول أوروبا، وعرضوا خلال لقائهم مع مسؤولي غرفة جدة وعدد من أصحاب الأعمال أمس، رغبتهم في توقيع اتفاقات مشتركة تعزز التعاون القائم بين البلدين، وتسهم في تشكيل فرق عمل ثنائية لتنمية الصناعات في البلدين وزيادة حجم التبادل التجاري. جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع الوفد الإيطالي برئاسة رئيس اتحاد غرف منطقة ماركيه رئيس غرفة بيسارو الإيطالية، مع الأمين العام لغرفة جدة عدنان مندورة، ورئيس اللجنة التجارية الاستراتيجية في الغرفة نشوى طاهر وعدد كبير من أصحاب وصاحبات الأعمال والمسؤولين التنفيذيين في الغرفة. ومن المقرر أن يستكمل الوفد الإيطالي جولاته في جدة اليوم (الاثنين) وسيزور مدينة الملك عبدالله الاقتصادية ويلتقي الرئيس التنفيذي لشركة إعمار فهد الرشيد لبحث الفرص الاستثمارية المتاحة، وإمكان التعاون المشترك بين الجانبين، وعرض الاستفادة من الخبرات الإيطالية في المجال الصناعي وأوجه التكنولوجيا والتقنية، ويطلع الوفد على التجهيزات الكبيرة التي تشهدها المدينة التي تعتبر الأولى من نوعها في المنطقة. وأكد مندورة أن اللقاء الذي جمع مسؤولي الغرفة واتحاد غرف «ماركيه» التي تضم 15 غرفة تجارية مع أصحاب الأعمال ناقش التجربة الإيطالية في تبسيط الإجراءات في الموانئ من أكثر من 70 إجراءً إلى 10 إجراءات فقط، وتم التشديد على ضرورة تفعيل اتفاق التعاون الذي وقع في وقت سابق بين غرفة جدة السعودية وبيسارو الإيطالية، والذي قام بمقتضاه وفد سعودي بالإطلاع ميدانياً على الصناعات الإيطالية وكيفية الوصول إلى مختلف أسواق العالم، وأساليب تنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة. وأشار مندورة إلى أن رئيس الوفد الإيطالي أربيرتو دروري، شدد على أهمية تعزيز التعاون المشترك بين السعودية وبلاده، وأهمية استمرار تبادل زيارات الوفود الإيطالية، مشيراً أن الزيارة تأتي في إطار الرغبة المشتركة من المسؤولين الاقتصاديين في البلدين لتعزيز العلاقات التجارية، إذ تعد إيطاليا الشريك السادس للمملكة على مستوى العالم، ويبلغ إجمالي حجم التبادل التجاري بين البلدين 8,8 بليون دولار، منها 5,6 بليون دولار صادرات سعودية، و3,2 بليون دولار صادرات إيطالية للسعودية للعام الماضي، ويعمل في السعودية نحو 80 شركة إيطالية في مختلف المجالات.