أعلن حزب جبهة القوى الإشتراكية، أكبر الأحزاب المعارضة في الجزائر، رفضه المشاركة في المشاورات التي تعتزم الحكومة إطلاقها ضمن «مشروع الإصلاحات السياسية». وقال ل»الحياة» كريم طابو السكرتير الأول: «كيف تعطي رأيك وتتشاور والطريقة خاطئة ومؤشراتها تقول أنه لن تكون هناك سياسيات للتغيير الحقيقي». وكان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عين رئيس مجلس الامة عبد القادر بن صالح مسؤولا للجنة الحوار والتشاور مع الأحزاب والشخصيات السياسية. واوضح طابو أن قناعة حزبه هي انه «لا توجد نية للإصلاح، ولا مؤشر يجعل المواطن الجزائري يحس بالنية الحسنة في التغيير السياسي». وكانت أحزاب جزائرية بدأت في تشكيل لجان لتصوغ اقتراحات «الإصلاح السياسي»، خصوصا احزاب التحالف الرئاسي وأخرى وسطية. والى جبهة القوى الإشتراكية، يرفض التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية اي حوار مع السلطة، داعيا الى «تغيير شعبي يطيح النظام»، واعتبر أن « السلطة لم توفر أي مناخ جدي لهذه الاصلاحات».