أدى تشكل الضباب بكثافة خلال اليومين الماضيين في المنطقة الشرقية إلى حجب الرؤية، ما تسبب في وقوع عدد من الحوادث المرورية بلغت 13 حادثة متنوعة بين التصادم والانقلاب، وفق ما ذكره «الهلال الأحمر» بالشرقية، إذ بلغ عدد المصابين المنقولين 14 مصاباًَ، خمسة منهم عولجوا في الموقع نفسه، وبلغ عدد الحوادث على الطرق السريعة سبعة حوادث، وداخل المدينة ست حوادث. وأوضح الباحث الفلكي سلمان آل رمضان أن تكون الضباب يأتي حين تصل درجة حرارة الهواء إلى درجة (تسمى في الأرصاد درجة الندى) وهي درجة يبرد فيها الهواء، ويصبح مشبعاً ببخار الماء، ولا يمكنه استقبال المزيد من بخار الماء، ولو وجد تبريد مناسب في طبقات الجو العليا لتحول إلى أمطار. وأضاف حين تصل درجة حرارة الهواء القريب من الأرض لدرجة الندى يتكاثف على شكل قطرات ماء غير مرئية وتتكاثف مع العوالق وذرات الغبار فتنعدم معها الرؤية، لأن الضباب هو سحب منخفضة وقريبة من سطح الأرض، وقد يصل ارتفاعه حتى 300 متر، ما يسبب انعدام تام في الرؤية، وهذا يتكرر دائماً في هذه الفترة على سواحل الخليج والمنطقة الشرقية بسبب الرياح الجنوبية والجنوبية الشرقية، التي تحمل الرطوبة من بحر العرب والخليج، وقد يستمر حتى اليوم (الإثنين)، أو الثلثاء، حين تنقلب حركة الرياح للشمالية والشمالية الغربية، وربما تثير الغبار، وتعيد انخفاض درجات الحرارة والأجواء الشتوية.