يتوقع خبراء الطقس ان تستمر اجواء المنطقة الشرقية مهيأة لهطول الامطار خلال هذا الاسبوع، وبدت الفرص متزايدة نتيجة العوامل الجوية المساعدة، من رطوبة عالية ودرجات حرارة مرتفعة، حيث تتشكل السحب الرعدية باستمرار، ويميل مؤشر خريطة الرصد بصور الاقمار الاصطناعية، الى احتمال تجدد هطول المطر الاربعاء المقبل، في اجزاء متفرقة شرق وشمال ووسط المملكة، الذي يحسب ضمن فترة (الوسمي). وتسجل درجات الحرارة معدلات منخفضة خاصة في الصغرى ليلا بالمناطق الشمالية وشمال الشرقية، كما تتشكل السحب المحلية الرعدية على منطقة حائل ساعات العصر والمساء، وكذلك على الجنوب الغربي وتكون الرياح متقلبة الاتجاهات في معظم المناطق، فيما يستمر الضباب بالساحل الشرقي الناتج عن تكثف بخار الماء العالق في الجو، مما يؤدي إلى انخفاض مدى الرؤية إلى مستويات متدنية، وتتكوّن هذه الظاهرة عادةً بعد الأمطار التي يعقبها انخفاض في درجة الحرارة إلى مستوى نقطة الندى أو التكاثف، وتختلف على السواحل بامكانية ظهورها في أي وقت خاصة في ساعات الصباح الأولى، وذلك لتشبع الهواء ببخار الماء وارتفاع نسبة الرطوبة لمعدلات يعجز الهواء عن حملها متحوّلة الى حالة الضباب. وبحسب خبير المناخ والفلك الدكتور عبدالله المسند، الاستاذ بجامعة القصيم، ان الضباب الإشعاعي الذي يتشكل في فترة آخر الليل وأول النهار، يرجع إلى عدة عوامل منها ارتفاع نسبة الرطوبة بعد نزول الأمطار الغزيرة، والرياح الساكنة اضافة الى خلو السماء من السحب ليلاً والتي تحبس الحرارة، مما يسرع في تبريد سطح الأرض عبر الإشعاع الأرضي، وعندئذ يبرد الهواء السفلي فيتكثف بخار الماء العالق في الهواء مشكلاً ضباباً مرئياً، والضباب الإشعاعي يبقى حبيس المنطقة الدنيا من الغلاف الجوي، بسبب طبقة الهواء التي تعلوه وهي أدفأ من طبقة الهواء الحاملة للضباب (وهذا ما يسمى بالانقلاب الحراري وهو ارتفاع درجة الحرارة بالارتفاع عن سطح الأرض)، وعندما تشرق الشمس وترتفع حرارة سطح الأرض ومن ثم الهواء الملاصق لها، يبدأ الضباب بالتلاشي بشكل تدريجي وسريع. وقال"ان التوقعات تشير الى استمرار حالة عدم الاستقرار الجوي لبضعة ايام، التي تعد الاولى بهذا الموسم حيث تتشكل السحب وقد يهطل منها امطار ان شاء الله، وقد تصحب بزوابع غبارية خفيفة احيانا في بعض الاجزاء نتيجة الرياح الهابطة من السحب الركامية. وحول الامطار الموسمية التي تعيشها ارجاء الوطن بهذه الفترة أوضح الدكتور المسند، صعوبة التنبؤات المؤكدة وذلك لان مناخ وطقس شبه الجزيرة العربية، يتسم بالتعقيد فلا يكاد يخضع لنمط متكرر، الذي يعني ان معظم المحاولات في هذا السياق، سواء كانت نتائج نماذج رياضية مناخية أو خبرات ميدانية، تكون غير دقيقة في العموم، خاصة في جانب عنصر المطر، في حين يؤخذ بالاحتمالات المتوقعة من خلال نظرة الى العوامل البادية، ومنها الخصائص المتغيرة فصليا، وكذلك توافر عدد من العوامل الجوية المبشرة خلال بعض الفترات كما هو الشأن في (الوسم) على سبيل المثال، باعتبارها ظروف التهيئة، وعلامات جوية قدرها الخالق عز وجل، ويعرفها المختصون العاملون في هذا الميدان على نحوٍ تقريبي، حتى أصبح نشوء وتحرك المنخفضات الجوية من علم الشهادة لدى المختصين، وفي الوقت نفسه في علم الغيب لدى الكثيرين، لذا فالمتنبئون الجويون يتوقعون نزول المطر ولا يجزمون به نهائيا، فقد ينزل المطر وقد يتخلف، والعلم المطلق عند الخالق سبحانه وتعالى، ايضا فان علم التنبؤات الجوية علم نسبي وليس قطعيا. من جهتها توقعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، هطول أمطار رعدية تكون مصحوبة برياح نشطة وتدن في مدى الرؤية الأفقية اليوم الاثنين، تشمل مرتفعات جنوب غرب المملكة، من بعد الظهيرة وخلال فترات المساء، وتمتد حتى مرتفعات المدينةالمنورة، وكذلك على مناطق شمال المملكة، وتتحرك باتجاه الشرق خلال الليل، كما تؤثر على منطقة القصيم والأجزاء الشمالية من المنطقة الشرقية، في حين تؤثر العوالق الترابية على المنطقة الغربية، وفي البحر الأحمر تكون الرياح السطحية جنوبية إلى جنوبية غربية بسرعة 15- 35 كيلومترا في الساعة وارتفاع الموج من متر إلى متر ونصف وحالة البحر متوسط الموج نهاراً وخفيف الموج ليلاً، وفي الخليج العربي الرياح السطحية شمالية إلى شمالية شرقية بسرعة 10-30 كيلومترا في الساعة وارتفاع الموج من متر إلى متر ونصف وحالة البحر: متوسط الموج، وطبقا لمؤشر الارصاد تنخفض درجة الحرارة الصغرى بشمال الشرقية، حيث تسجل بداية العشرينيات المئوية في حفر الباطن الليلة، وبمتوسط 38 درجة عند الظهيرة في حاضرة الدمام.