تتواصل خسائر ميليشيات الحوثيين الانقلابية في مواجهة الجيش الوطني المدعوم بطيران التحالف العربي على مختلف الجبهات في اليمن. وفي وقت خسرت الميليشيات عشرات من قادتها الميدانيين ومئات مسلحيها بين قتيل وأسير، تتزايد حالة السخط والغضب الشعبي ضد ممارساتها وبطشها بالمواطنين، وقمعها المستمر المنتمين إلى حزب الرئيس الراحل علي عبد الله صالح (المؤتمر الشعبي العام) في العاصمة صنعاءوالمحافظات الواقعة تحت سيطرها. وأدت الممارسات الحوثية التي لم يشهد لها اليمن مثيلاً قي تاريخه المعاصر، إلى اتحاد عدد من القبائل في مواجهتها. وفشلت حملات المليشيات في إخضاع قبائل الحدا وهمدان وخولان وحجة خلال الأيام الأخيرة، وتمكنت هذه القبائل من هزيمة الانقلابيين ودحرهم من أراضيها. ورفضت قبائل همدان وصاية الحوثيين ومحاولتهم فرض خطباء المساجد ومشرفين من الجماعة في مناطقها، وقيامهم بخطف عدد من مشايخ وأعيان المنطقة، ما ولد ردود فعل قوية بين أبنائها الذين هبوا للدفاع عن كرامتهم وإخوانهم ومنع المسلحين من دخول بيوتهم وممارسة القمع والبطش ضدهم. وأفادت مصادر في همدان بأن الحوثيين تكبدوا خسائر بشرية وعسكرية كبيرة على أيدي رجال القبائل، وردوا بقصف المنازل والمزارع وتدميرها وترويع المدنيين. وتواجه الميليشيات سخطاً داخلياً واسعاً في مناطق سيطرتها، إذ تتواصل الهزائم التي تتكبدها في جبهات القتال على يد الجيش الوطني وطيران التحالف العربي. وأعلن الجيش اليمني أمس، تحرير مواقع جديدة في منطقة اليتمة مركز مديرية خب الشعف كبرى مديريات محافظة الجوف (شمال شرقي العاصمة صنعاء) بعد أيام من إطلاق عملية عسكرية واسعة لتطهير بقية مناطقها. وتمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من قتل العشرات من قيادات الميليشيات الانقلابية وأسرهم في مختلف المحافظات خلال الأسابيع القليلة الماضية. وقالت مصادر عسكرية إن استخبارات الجيش والمقاومة الشعبية في جبهة حمك الواقعة بين إب والضالع تمكنت من أسر القيادي «أبو على الفتاحي» مشرف ميليشيات الحوثي في مديرية السبرة بمحافظة إب، في عملية نوعية جديدة فجر السبت.