قرر وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي اليوم (الأحد)، استدعاء رئيس المفوضية العامة لمنظمة التحرير الفلسطينية لدى الولاياتالمتحدة للتشاور، وذلك في خطوة هي الأولى من نوعها منذ القرار الاميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل في 6 كانون الأول (ديسمبر). وأوردت وكالة «وفا» الرسمية للأنباء أن المالكي «قرر استدعاء رئيس المفوضية العامة لمنظمة التحرير الفلسطينية لدى الولاياتالمتحدة السفير حسام زملط، للتشاور»، من دون أن تدلي بمزيد من التفاصيل. وفي وقت سابق الاحد، جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس تأكيده أن القدس (الشرقية) هي عاصمة للشعب الفلسطيني، وذلك في الذكرى الثالثة والخمسين لانطلاق الثورة الفلسطينية وحركة فتح. وقال عباس أمام عشرات الأشخاص في محاذاة ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في رام الله: «كلا، أنها عاصمة الشعب الفلسطيني الأبدية إن شاء الله». وأضاف أنه «مهما حاولوا أن يغيروا التاريخ لن يستطيعوا أن يغيروه، نحن هنا مرابطون وباقون وصابرون وصامدون». وأضاف أن «القدس تواجه مؤامرة كبرى لتغيير هويتها وطابعها والاعتداء على مقدساتها المسيحية الإسلامية». وأضاف أن المدينة المقدسة «في حاجة لوقفة شموخ وإباء من الجميع في العالم، فالقدسالشرقية مدينة السلام كانت ولا زالت وستظل إلى الأبد عاصمة دولة فلسطين». وأضاف أن «المؤامرة على القدس لن تمر ولن نسمح لكائن من كان أن يمس حقوقنا وثوابتنا الوطنية». وقرر ترامب في 6 كانون الأول (ديسمبر) الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل وأمر بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب الى القدس، ما أثار إدانات عارمة في العالمين العربي والإسلامي ولدى المجتمع الدولي. وقتل 13 فلسطينياً في مواجهات مع قوات الأمن الإسرائيلية في الأراضي المحتلة وغارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ قرار ترامب. وصرح الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان له اليوم بأن حصيلة الإصابات التي تعاملت معها طواقمه حتى أمس بلغت 5404 إصابة، منها 407 بالرصاص الحي و919 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط و3682 إصابة بالغاز المسيل للدموع. والقدس في صلب النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين. واحتلت إسرائيل الشطر الشرقي من القدس وضمته في العام 1967 ثم أعلنت العام 1980 القدس برمتها «عاصمة أبدية» في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. وأعلن عباس عقد جلسة طارئة للمجلس المركزي الفلسطيني وهو أعلى سلطة تشريعية للشعب الفلسطيني تنوب عن المجلس الوطني خلال الأيام المقبلة. وتعهد الرئيس الفلسطيني عدم بقاء الوضع القائم. وقال مخاطبا إسرائيل: «عليكم أن تعيدوا النظر في سياساتكم وإجراءاتكم العدوانية ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا قبل فوات الأوان». وجدد في كلمته موقفه بأن الولاياتالمتحدة «فقدت أهليتها كوسيط في عملية السلام». وتمنى الرئيس الفلسطيني أن «يكون 2018 عام الاستقلال». وشدد على أنه «مهما حاولوا أن يغيروا التاريخ لن يغيروه. نحن هنا مرابطون، نحن هنا باقون، نحن صابرون، نحن هنا صامدون».