جددت الرئاسة الفلسطينية تأكيدها اليوم (السبت) أن الولاياتالمتحدة أصبحت خارج عملية السلام بعد إعلانها القدسالمحتلة عاصمة لإسرائيل، واستنكرت تصريحات أدلى بها مسؤول أميركي اعتبرت أن حائط البراق يجب أن يبقى في يد إسرائيل في كل الأحوال. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة: "لن نقبل بأي تغيير على حدود القدسالشرقيةالمحتلة العام 1967"، مضيفاً أن «الموقف الأميركي يؤكد من جديد أن الإدارة الأميركية الحالية أصبحت خارج عملية السلام في شكل كامل». وتابع أن «استمرار هذه السياسة الأميركية، سواء في ما يتعلق بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل أو نقل السفارة الأميركية إليها أو البت في قضايا الحل النهائي من طرف واحد، كلها خروج عن الشرعية الدولية وتكريس للاحتلال». وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفض الاجتماع بنائب الرئيس الأميركي إثر قرار ترامب بخصوص القدسالمحتلة، معتبراً أنه لم يعد لواشنطن أي دور في عملية السلام. وقال أن «ترامب منح القدس هدية للحركة الصهيونية». وأفاد مسؤولون أميركيون أمس بأن الإدارة تعتزم استئناف عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين الأسبوع المقبل. ويبني الأميركيون آمالهم على زيارة نائب الرئيس الأميركي مايك بنس الذي يتوقع أن يصل الأربعاء المقبل إلى القدسالمحتلة. ويفترض أن ينضم إليه مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط جايسن غرينبلات. وقال أحد المسؤولين، طالباً عدم كشف هويته، أن «هذه الزيارة نوعاً ما خاتمة لفصل قديم وبداية لفصل جديد. ونحن مستمرون في تركيزنا على عملية السلام، وكيف يمكن أن نقود هذا الوضع باتجاه نتيجة ما». وأوضح مسؤول آخر: «نتفهم أن الفلسطينيين في حاجة إلى مهلة للتفكير، هذه ليست مشكلة». وأردف: «سنكون على استعداد حين يكون الفلسطينيون مستعدين للالتزام مجدداً بالمحادثات». وأكد المسؤول الثاني «نحن لا نتصور سيناريو لا يكون بموجبه حائط المبكى (البراق) تابعاً لإسرائيل»، مضيفاً أن «البيت الأبيض لم يحدد أي مهلة للوصول إلى اتفاق». ويقع حائط البراق في القدسالشرقيةالمحتلة التي ينشدها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم العتيدة. وتشهد الأراضي الفلسطينية مواجهات في مختلف مدنها وعلى طول الشريط الحدودي في قطاع غزة منذ 6 كانون الأول (ديسمبر) الماضي عندما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وقتل أمس أربعة فلسطينيين، اثنان في غزة واثنان في الضفة الغربية برصاص الجيش الإسرائيلي، فيما قالت وزارة الصحة الفلسطينية أن مئات الفلسطينيين أصيبوا خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي احتجاجاً على قرار ترامب.