قالت السلطات الليبية إن مؤتمراً لشيوخ وأعيان قبائل عُقد في طرابلس يومي الخميس والجمعة أكد دعمه للعقيد معمر القذافي، وأعلن العمل على «استصدار قانون للعفو العام» عن الثوار. وقال ملتقى أعيان القبائل بحسب برقية وجهها باسمهم إبراهيم الفقي إلى العقيد القذافي ونقلتها وكالة الجماهيرية الليبية الرسمية: «هؤلاء مشايخ وأعيان وحكماء وعقلاء ألفين من قبائل ليبيا يجتمعون في طرابلس العرب على كلمة سواء، يجتمعون على حب الوطن وعلى وحدة التراب الليبي وعلى تأييد اللحمة الوطنية وعلى رفض التدخل الأجنبي وعلى مقاومة العدوان». وأضاف: «كلنا سيوف مشرعة وكلنا مشاريع استشهادية ومفارز انتحارية لتنفيذ أمر الموت دفاعاً عن ليبيا الواحدة الموحدة فهي أمنا وهي وطن الجميع وأنت (القذافي) قائدها لا شرقية ولا غربية». وجاء في البيان الختامي الذي صدر عن «الملتقى الوطني لشيوخ وأعيان قبائل ليبيا»، مساء الجمعة، «ان من حق الليبيين وحدهم حرية اختيار نظامهم السياسي والاقتصادي والاجتماعي» و «ان وحدة ليبيا واستقلالها فوق كل اعتبار». وتابع أن «معمر القذافي هو قائد تاريخي ورمز الثورة وباني الجماهيرية، لا سبيل للتفريط فيه أو التنازل عنه ، أما الدولة ومؤسساتها واداراتها فهي ملك لليبيين يتصرفون فيها بارادتهم الحرة». وتابع: «يقرر الملتقى وقف الفتنة وإعلان التسامح إزاء الذين يلقون السلاح، والبدء في تضميد الجراح بتشكيل لجان لحصر الشهداء والجرحى والمفقودين، وتقدير الاضرار المادية الناجمة عن هذه المرحلة، ووضع آلية للتعويض عن كل الخسائر البشرية والمادية، وتشكيل لجنة للتحقيق في أسباب الأزمة وتحديد المسؤولية عن اندلاع العنف». واعتبر المؤتمر أن ليبيا تتعرض ل «مؤامرة كبرى تستهدف سلامة الوطن، والمساس بوحدته، والنيل من رموزه ... والاستيلاء على ثرواته ومقدراته». ووصف العمليات التي يقودها حلف شمال الأطلسي (الناتو) ب «الحرب الصليبية» التي «مهّد لها خيانة قليل من الانذال وغدر بعض الاشقاء». وقال الملتقى إن «الاستقواء بالأجنبي أو تسهيل التدخل في الشؤون الداخلية أو تسهيل العدوان» يُعتبر «خيانة عظمى». وأعلن « بطلان كل اتفاق أو تعهد قدمه أو سيقدمه العملاء والخونة لأي دولة أجنبية». وأعلن «العمل على استصدار قانون للعفو العام يتم بمقتضاه العفو عن الذين انخرطوا في الأحداث وحملوا السلاح تمهيداً لحقبة جديدة يسودها الوئام والتسامح». ودعا «القبائل المجاورة للمدن المختطفة من قبل المجموعات المسلحة للتحرك سلمياً في مسيرات شعبية لتحريرها وتجريد العصابات المسلحة من أسلحتها وتسهيل عودة المواطنة إليها عودة للحياة الطبيعية الآمنة إليها». وفي نهاية نيسان (ابريل) أكد ممثلون ل 61 قبيلة في بيان أُعد في بنغازي، معقل المعارضة بشرق ليبيا ونشر في باريس، سعيهم إلى اقامة «ليبيا موحدة بعد رحيل القذافي». سفير ليبيا في روما ينضم إلى الثوار وفي روما (أ ف ب)، أعلن سفير ليبيا في روما عبدالحفيظ قدور، أنه انضم الى الثوار الليبيين الذين يحاربون العقيد معمر القذافي، وأنه يريد البقاء في روما حتى قيام حكومة جديدة. وفي حديث إلى صحيفة «كورييري ديلا سييرا»، قال عبدالحفيظ قدور، الذي يتولى هذا المنصب منذ 1990: «أنا إلى جانب شعبي، مع الثوار وضد نظام القذافي». وأضاف السفير الذي يلزم الصمت منذ اسابيع: «سأبقى في منصبي حتى قيام ليبيا جديدة وقيام حكومة جديدة بخياراتها». من جهة أخرى، أفادت صحيفة الاعمال «إل سولي 24 أوري»، أن قيادة الثوار الليبيين طلبت من ايطاليا تعويض هذا السفير. ودعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون قبل أيام، إلى تشديد عزلة نظام القذافي، لا سيما بطرد جميع الديبلوماسيين الموالين له.