دشنت أرامكو السعودية أمس مشروعا مشتركا للصناعات البحرية العالمية مع شركة لامبريل بي إل سي، والشركة الوطنية السعودية للنقل البحري (البحري)، وشركة هيونداي للصناعات الثقيلة المحدودة. وسيقدم المشروع واحدا من أكبر المجمعات البحرية متكاملة الخدمات في العالم، عند اكتمال مراحل التشغيل في عام 2022. ويعمل هذا المشروع المشترك الجديد على توطين حلقات مهمة في سلسلة التوريد لأرامكو السعودية والمرتبطة بأعمال الحفر البحري والشحن، ما سيؤدي إلى خفض في التكاليف، وتقليل الوقت المستغرق في الاستجابة، ورفع مستوى المرونة لدى أرامكو السعودية وشركائها. ويتميز المشروع الذي تبلغ مساحته 12 مليون متر مربع تقريبا بكونه الأكبر في المنطقة من حيث الحجم والطاقة الإنتاجية، ما يؤهله لتقديم حزمة من المنتجات والخدمات غير المسبوقة وتمكين أرامكو السعودية وشركائها من تلبية متطلبات التصنيع، والصيانة، والإصلاح، والتجديد لمنصات الغاز والنفط البحرية وسفن الدعم والسفن التجارية، بما فيها ناقلات النفط العملاقة. وسيكون المجمع قادرا على تصنيع أربع منصات حفر بحرية، وبناء أكثر من 40 سفينة، بما في ذلك 3 ناقلات نفط عملاقة، وخدمة أكثر من 260 منتجًا بحريا سنويا. وبهذه المناسبة، قال النائب الأعلى لرئيس أرامكو السعودية للمالية والاستراتيجية والتطوير رئيس مجلس إدارة شركة الصناعات البحرية العالمية المهندس عبدالله بن إبراهيم السعدان: «ستخدم شركة الصناعات البحرية العالمية الهدف الاستراتيجي لأرامكو السعودية في أن تصبح الشركة العالمية المتكاملة ذات الريادة في الطاقة والكيماويات من خلال تلبية حاجات الشركة من الإنتاج والنقل البحري». وأضاف: «تقدم الشركة مزيجا من التقنية، وكفاءة سلسلة التوريد، والشراكة المستدامة، وهو ما يتيح لها أن تصبح شركة عالمية المستوى تقدم خدمات تنافسية للعملاء». وقال المهندس السعدان: «تتفرد شركة الصناعات البحرية العالمية في جمعها ما بين الريادة التصنيعية والتشغيلية من خلال اتحاد أربعة كيانات عالمية وإقليمية في مجال الطاقة والصناعات البحرية. ولدى شركة الصناعات البحرية العالمية طلبات سارية المفعول لتصنيع أكثر من 20 منصة حفر وبناء 52 سفينة على مدى العقد المقبل، ما يبرهن على ثقة شركائنا بقدرتنا على تصنيع سفن ومنصات حفر عالية الجودة تلبي احتياجات العملاء، وتتماشى مع متطلبات البيئة والاستدامة محليا وعالميا، مع الالتزام بالمُدد المحددة». وأُعلن خلال المناسبة تعيين كبار المسؤولين التنفيذيين بالشركة، بما في ذلك تعيين المهندس فتحي بن خليفة السليم في منصب الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين. وأوضح السليم أن هذا المشروع المشترك سيكون محورا إقليميا للخدمات والمنتجات البحرية وينافس على المستوى العالمي. ومن خلال مزيج من التقنية، والمرافق المتكاملة، وكفاءة سلسلة التوريد، إذ سنعيد تعريف ما تعنيه الشراكة مع عملائنا من أجل التقدم في الصناعات البحرية. ومن المتوقع بدء أعمال الإنتاج والخدمات الرئيسة في عام 2019، وأن يصل المشروع إلى طاقته التشغيلية الكاملة بحلول 2022. وسيُسهم المشروع في تطوير الخبرات الوطنية في مجال الصناعات البحرية وتوليد فرص العمل. ويتمتع السليم بخبرة تزيد على 23 عاماً في أرامكو السعودية. وشغل، أخيراً منصب مدير المشروع المشترك خلال مراحل دراسة الجدوى والتطوير التجاري. وتولى السليم قيادة فرق عمل عالية الأداء في دوائر تطوير الأعمال الجديدة، والتخطيط العام، والخدمات الهندسية، كما قام بإدارة أعمال تحليل الاستثمار وإدارة المخاطر، إضافة إلى الإشراف على فرق دراسة جدوى الاستثمار لمرافق التنقيب والإنتاج، والمعالجة والتكرير والتسويق.