يشارك في الدورة الثامنة لاجتماع «الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة» (آرينا)، مسؤولون حكوميون من أكثر من 150 دولة، بهدف وضع أجندة أعمال عالمية لقطاع الطاقة المتجددة واتخاذ خطوات ملموسة للإسراع في الانتقال العالمي للطاقة. ويندرج الاجتماع في إطار «القمة العالمية لطاقة المستقبل» التي تعد إحدى الفاعليات الرئيسة في «أسبوع أبو ظبي للاستدامة» والذي تشارك فيه أكثر من 600 شركة من 40 دولة. وتُعقد الدورة المقبلة من «أسبوع أبو ظبي للاستدامة» برعاية ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بين 13 و20 كانون الثاني (يناير) المقبل، في «مركز أبو ظبي الوطني للمعارض» (أدنيك) بهدف دفع جهود التحول العالمي في قطاع الطاقة. وستشهد فاعليات «أسبوع أبو ظبي للاستدامة 2018» عودة مجموعة من الفاعليات المشتركة البارزة، التي تعزز جهود الاستدامة، ومنها الدورة السادسة للقمة العالمية للمياه، التي تدعمها «هيئة مياه وكهرباء أبو ظبي»، والدورة الخامسة لمعرض ومؤتمر «إيكو ويست» الذي يقام بالشراكة مع «مركز إدارة النفايات- أبو ظبي» (تدوير). وأكد وزير التغير المناخي والبيئة ثاني بن أحمد الزيودي، أن «أسبوع أبو ظبي للاستدامة في دورة عام 2018، سيسلّط الضوء على التوجهات العالمية الرئيسة التي تؤثر في التحول إلى الطاقة المستدامة والتي تشمل التغير المناخي والتحضر والرقمنة». وقال إن «التحول إلى مصادر الطاقة المستدامة سيُحدث تغييراً في طرق إدارة اقتصاداتنا ومدننا وأعمالنا، ما يتطلب من المجتمع العالمي التعاون وبناء الشراكات ومشاركة الخبرات وتطوير المشاريع على نطاق واسع». وسيركز «أسبوع أبو ظبي للاستدامة» على الشباب في شكل أساس من خلال عدد من الفاعليات ذات الصلة، بما في ذلك استضافة حلقة نقاش خاصة بالشباب وملتقى تبادل الابتكارات في مجال المناخ، الذي يشكل منصةً تتيح لأصحاب المشاريع الناشئة والمبتكرين الفرصة لبناء شراكات فاعلة، والحصول على التمويل من المستثمرين العالميين. وأكد الزيودي «أهمية دعم قادة الاستدامة المستقبليين وتشجيعهم وتزويدهم بالأدوات اللازمة للنجاح، في ظل التوجه العالمي للتحول في قطاع الطاقة والتأثير الكبير لهذا التحول على جوانب الحياة في المجتمعات». وقال إن «الاهتمام بالشباب وإشراكهم في كل القطاعات يشكل عنصراً فاعلاً للإمارات منذ تأسيسها، كما يظهر ذلك جلياً من خلال المشاركة الفاعلة لفئة الشباب في كل مجالات العمل في القطاعين الحكومي والخاص، وفي المهمات الوظيفية والمساهمة في وضع الخطط المستقبلية وتنفيذها». وقال الأمين العام ل «الوكالة الدولية لطاقة المتجددة» عدنان أمين: «دخل العالم في عصر جديد من التحول في قطاع الطاقة، مدفوعاً بتراجع تكاليف تقنيات الطاقة المتجددة ومنافعها الاجتماعية والاقتصادية والبيئية الواضحة». وأوضح أن هذه المنافع التي ستُعرض في الدورة الثامنة من اجتماع «آرينا» تؤكد أن الطاقة المتجددة هي محرك للنمو الاقتصادي، وتساهم في خلق مزيد من فرص العمل، ويرتبط هذا الجانب في شكل وثيق مع مواضيع ومحاور دورة العام المقبل من أسبوع أبوظبي للاستدامة، نظراً إلى تركيزه على الشباب وسبل تطوير الاقتصاد القائم على المعرفة في دولة الإمارات». وقال الرئيس التنفيذي ل «شركة أبو ظبي لطاقة المستقبل» (مصدر) محمد جميل الرمحي: «تتميز دورة العام المقبل من أسبوع أبو ظبي للاستدامة بخصوصية، إذ تقام بالتزامن مع مرور 10 سنوات على إطلاق جائزة زايد لطاقة المستقبل وسيوفر أسبوع أبو ظبي للاستدامة منصة عالمية لتسخير المعارف والخبرات، لمساعدة الدول والمجتمعات على مواجهة تحديات الاستدامة بشكل بفعالية وكفاءة عالية». ويعقد «أسبوع أبو ظبي للاستدامة 2018» تحت شعار «دفع جهود التحول العالمي في قطاع الطاقة».