أكدت دولة الإمارات التزامها تجاه الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إرينا) ودعم إنجازاتها في تعزيز النمو وتطوير حلول الطاقة المتجددة على الصعيدين المحلي والدولي. وقال وزير التغير المناخي والبيئة الممثل الدائم للإمارات لدى الوكالة، ثاني الزيودي، أن «إرينا» نجحت على مدى الأعوام الخمسة الماضية في التجاوب مع التغيرات الديناميكية في قطاع الطاقة ورفع مستوى الوعي العالمي بدوره كأداة رئيسة في مواجهة تغير المناخ وتحقيق التنمية المستدامة. وشاركت الإمارات إلى جانب 96 دولة من مختلف أنحاء العالم في الدورة ال11 من اجتماعات مجلس الوكالة التي عقدت في أبو ظبي. وناقش المجلس مدى التقدم الذي أحرزته «إرينا» في تنفيذ برنامج عملها والاعتبارات الاستراتيجية الناشئة في ضوء أهداف التنمية المستدامة 2030 واتفاقية باريس للتغير المناخي. وقال الزيودي: «إن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة شهدت نمواً هائلاً على مدار الأعوام الخمسة الماضية فهي تضم اليوم 147 عضواً وتتصدر أكثر من أي وقت مضى طليعة الزخم العالمي نحو عالم أكثر استدامة، وكانت دولة الإمارات شريكاً داعماً فعلياً للوكالة منذ تأسيسها وحافظت على التزامها بدعم هدف الوكالة في أن تصبح قوة ضغط دولية تدفع باتجاه الاستخدام الواسع والمستدام للطاقة المتجددة في أنحاء العالم كلها». ولفت المدير العام للوكالة عدنان أمين الى أن «قطاع الطاقة المتجددة يشهد تأييداً عالمياً غير مسبوق حيث يتنامى الوعي حول أهمية مصادر الطاقة المتجددة ودورها في مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية وخلال الأعوام الخمسة الأولى من تأسيسها، حققت وكالة «إرينا» قفزات نوعية في قطاع الطاقة المتجددة وشهدت تطورات غير مسبوقة في انتشارها على الصعيد العالمي، وتمكنا من تحقيق ذلك النجاح بفضل الدعم الكبير الذي تقدمه دولة الإمارات الدولة المضيفة للمقر الرئيسي للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «إرينا» ونحن نطمح إلى تحقيق المزيد من الإنجازات خلال الأعوام المقبلة». وأطلقت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «إرينا» خلال انعقاد المجلس الذي شهد أكبر عدد من الدول المشاركة في أي من المجالس السابقة على الإطلاق، مراجعتها السنوية «الطاقة المتجددة وفرص العمل» لعام 2016 وعرضت نتائج نسخة عام 2016 من تقريرها الرئيسي «خريطة الطريق لمستقبل قائم على الطاقة المتجددة». وناقش أيضاً قضايا تتعلق بنشر الطاقة المتجددة في مناطق ضمن أميركا اللاتينية وغرب أفريقيا وإمكان الحد من تكاليف استخدام تقنيات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.