قدرت الدوائر المنظمة ل «ملتقى تبادل الابتكارات في مجال المناخ» (كليكس)، ارتفاع قيمة الاستثمارات العالمية في مجالي التقنيات النظيفة والاستدامة خلال السنوات الماضية ب31.8 بليون دولار، في حين بلغت حصة استثمارات تطوير الطاقة المتجددة منها 11.4 بليون دولار. ويعقد ملتقى «كليكس» منتصف كانون الثاني (يناير) المقبل في أبو ظبي برعاية وزارة التغير المناخي والبيئة، وبالتعاون مع كلٍ من «مجلس الإمارات للشباب» و «مركز الشباب العربي» و «شركة أبو ظبي لطاقة المستقبل» (مصدر) و «جائزة زايد لطاقة المستقبل». ويهدف الملتقى، الذي يعقد في إطار فاعليات «أسبوع أبو ظبي للاستدامة»، إلى دفع عجلة الجهود المبذولة للوصول إلى حلول مستدامة تساهم في الحد من تداعيات تغير المناخ، عبر تبادل المعرفة وقدرات الابتكار وتأمين التمويل. وقال وزير التغير المناخي والبيئة ثاني بن أحمد الزيودي: «تعمل دولة الإمارات على تطوير البحث وبناء القدرات للانتقال إلى اقتصاد يعتمد على المعرفة والابتكار في بيئة مستدامة، ويتطلب ذلك شراكات بين القطاعين العام والخاص لدعم الجهود التي تهدف إلى تطوير حلول ناجعة للتحديات التي يواجهها العالم اليوم». وأضاف: «يعتبر ملتقى كليكس من أهم منصات أسبوع أبو ظبي للاستدامة التي ستعمل على خلق بيئة منافسة تجمع المستثمرين مع أصحاب المشاريع المبتكرة، لتحفيز الشراكات والابتكار والعمل إلى تحويل الأفكار المبدعة إلى واقع ملموس». وقالت وزيرة الشباب شما المزروعي: «سيساهم الملتقى في تعزيز المكانة الريادية لدولة الإمارات باعتبارها وجهة للابتكارات المتعلقة بتغير المناخ»، مشيرة إلى أن «استراتيجية الإمارات للطاقة 2021 - 2050 سترفع مساهمة الطاقة النظيفة إلى 24 في المئة بحلول عام 2021، وإلى 50 في المئة بحلول عام 2050». وأكدت أن «الإمارات تستهدف رفع كفاءة استهلاك الفرد والمؤسسات في الدولة من الطاقة 40 في المئة بحلول عام 2050، ما يحقق وفورات تصل قيمتها إلى 190 بليون دولار». وقال الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر» محمد جميل الرمحي: «يُشكّل الحد من تداعيات تغير المناخ تحدياً عالمياً بارزاً، ولا يمكن تحقيق هذه المهمة بالاعتماد على التقنيات المتوافرة اليوم فقط، ولذلك علينا دعم الجيل المقبل من الابتكارات المستدامة والتي ستتيح فرصاً جديدة للاستثمار في المستقبل»، مؤكداً «دعم شركة مصدر للملتقى كونه منصة تجمع روّاد الأعمال والمستثمرين لتحويل الأفكار الإبداعية الخلاقة إلى حلول عملية ذات جدوى تجارية». وقال المدير التنفيذي لمجموعة «ريد» للمعارض، الجهة المنظمة ل «القمة العالمية لطاقة المستقبل» آرا فيرنيزيان: «يحمل ملتقى تبادل الابتكارات بمجال المناخ أهمية خاصة ضمن فاعليات الدورة المقبلة من القمة العالمية لطاقة المستقبل». وأكد أن «تعزيز فرص الاستثمار من أجل إيجاد حلول مبتكرة لمكافحة التغير المناخي، من شأنه أن يدعم هذه المبادرة للاضطلاع بدور مباشر في تطوير تقنيات جديدة سيكون لها أثر إيجابي على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية. وينسجم ذلك بشكل مباشر مع المهمة الأوسع نطاقاً والتي تتولى القمة العالمية لطاقة المستقبل تحقيقها والمتمثلة في توفير فرص استثمارية في مشاريع الطاقة للشركات المطورة والموزعين والمبتكرين والمستثمرين والمشترين في هذا المجال». ومن المقرر أن يركِز ملتقى «تبادل الابتكارات بمجال المناخ»، في دورته الأولى، على الابتكارات التي توفر حلولاً تعالج التحديات، في مجالات تلوث الهواء والتقنيات النظيفة في مجالي النقل والزراعة. وسيتيح الملتقى أمام مجموعة مختارة من المشاركين من الإمارات والعالم الحصول على تمويل لمشاريعهم، وفرصاً محتملة لإبرام صفقات تجارية جديدة.