القاهرة، بيروت، لندن، إسلام آباد – رويترز، أ ف ب - افاد موقع «سايت» لرصد المواقع الإسلامية على شبكة الإنترنت بأن تنظيم «القاعدة» أكد في بيان «استشهاد» زعيمه اسامة بن لادن، متعهداً مواصلة الهجمات على الغرب، وداعياً الى انتفاضة في باكستان. وأشار الى انه سيبث «قريباً» تسجيلاً صوتياً لبن لادن سُجل «قبل اسبوع من مقتله». وأورد البيان ان «دماء الشيخ المجاهد أسامة بن لادن رحمه الله أثقل وأغلى عندنا وعند كل مسلم من أن تذهب سدى، وستكون لعنة تطارد الأميركيين وحلفائهم، والذي ستنقلب أفراحهم أحزاناً وتختلط دماؤهم بدموعهم». وزاد: «على الباكستانيين أن يهبوا ويثوروا لغسل العار الذي ألحقته بهم شرذمة من الخونة واللصوص، وأن ينتفضوا بقوة لتطهير بلادهم من الأميركيين الذين عاثوا فيها فساداً». وأمس، تظاهر حوالى الف باكستاني في مدينة غوتا عاصمة ولاية بالوشيستان (جنوب شرق)، تلبية لدعوة وجهها حزب «جمعية امة الاسلام» اكراماً لروح بن لادن، داعين الى «الجهاد» ضد واشنطن. وهم هتفوا «يعيش بن لادن»، ثم احرقوا العلم الأميركي. وفي اندونيسيا، اعلن حوالى مئة شاب متشدد تجمعوا في سولو باقليم وسط جاوا استعدادهم ل «الجهاد» من اجل الإنتقام لمقتل بن لادن، فيما تظاهر حوالى 300 اسلامي امام مسجد يرتاده السلفيون في القاهرة لادانة مقتله، ورفعوا لافتة حملت صورته كتب عليها: «اسامة بن لادن رمز الجهاد». وهتف المتظاهرون، وسط انتشار عدد من رجال مكافحة الشغب والشرطة العسكرية، «اوباما الارهابي ليس اسامة» و «اوباما... دم اسامة لن يذهب هدراً». وفي مدينة طرابلس شمال لبنان، قال رئيس «حركة المهاجرين» السلفية الشيخ عمر بكري قبل اداء صلاة الغائب على روح زعيم «القاعدة» في مسجد الخلفاء الراشدين غير التابع لمديرية الاوقاف الاسلامية: «سيكون الرد قاسياً. من اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم، وليعلم الجميع ان برجي التجارة كان فيهما أكبر مراكز للاستخبارات الأميركية». وأشار بكري الذي دانه القضاء اللبناني غيابياً بالسجن مدى الحياة في 12 تشرين الثاني (نوفمبر) 2010 بتهمة «الانتماء الى تنظيم مسلح»، الى انه دعا انصار جماعته في اوروبا وكندا الى فتح منازلهم ومساجدهم «لتقبل التعازي بالشهيد». وفي كوبا، صرح الرئيس السابق فيدل كاسترو بأن «عملية القتل الشنيعة لبن لادن، ستزيد مشاعر الحقد والانتقام ضد شعب الولاياتالمتحدة بدلاً من حمايته». واعتبر انه «مهما تكن الافعال المنسوبة الى بن لادن، فإن قتل كائن بشري اعزل ومحاط بأفراد عائلته يشكل تصرفاً شنيعاً، كما انتهكت اقوى امة في تاريخ البشرية قوانين باكستان واستباحت كرامتها الوطنية واهانت تقاليدها الدينية». ورأى كاسترو ان «قتل بن لادن ورميه في اعماق البحر، يؤكد وجود خوف واضطراب من تحوله الى شخص اكثر خطورة». وفيما ذكّر كاسترو بإشارة اوباما الى ضحايا اعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) 2001، لفت الى «ملايين» ضحايا «الحروب الظالمة التي شنتها الولاياتالمتحدة في العراق وافغانستان وفيتنام ولاوس وكمبوديا وكوبا وبلدان اخرى»، وخلص الى القول ان «مشكلة الارهاب الدولي لا تحل ابداً بالعنف والحرب».