تظاهر عقب صلاة الجمعة اليوم آلاف الإسلاميين في العاصمة المصرية القاهرة استنكارًا لمقتل زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن. ونظم آلاف السلفيين مسيرة حاشدة من مسجد النور بالعباسية إلى السفارة الأمريكية. لكن جنودًا في محيط السفارة منعوا التظاهرة من مواصلة طريقها. فيما انتشر عدد من رجال مكافحة الشغب والشرطة العسكرية قرب المكان. ونددد المتظاهرون بالرئيس الأمريكى باراك أوباما، واصفين إياه بالقاتل، وحملوه مسؤولية مقتل بن لادن. وردد المتظاهرون الكثير من الهتافات المعادية للولايات المتحدة وإسرائيل، وظلوا يهتفون وهم يسيرون فى طريقهم إلى السفارة الأمريكية ويقولون "الله أكبر .. الله أكبر .. القصاص القصاص". ورفع المتظاهرون لافتة تحمل صورة بن لادن، كتب عليها "أسامة بن لادن رمز الجهاد". وردد المتظاهرون هتافات "أوباما الإرهابي ليس أسامة" و"أوباما دم أسامة لن يذهب هدرا"، في إشارة الى الرئيس الأمريكي باراك أوباما و"بالروح بالدم نفديك أسامة" إلى جانب شعارات معادية لإسرائيل. وارتدى أحد المشاركين قميصا كُتب عليه "كلنا بن لادن". ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "اخرجوا اخرجوا"، و"أنزلوا العلم" الأمريكي. وكان عشرات من المصريين قد أدوا بميدان التحرير صلاة الغائب على روح زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن الذى تم اغتياله مؤخرا على يد القوات الأمريكية. وأعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الاثنين الماضي، عن مقتل بن لادن في مقر إقامته داخل مجمع سكنى على بعد 50 كيلومترا من العاصمة الباكستانية إسلام آباد. لكن أوباما قرر الأربعاء نشر صور جثة "بن لادن"؛ الأمر الذي ألقى بشكوك حول الرواية الأمريكية لتفاصيل العملية التي قتل فيها "بن لادن".