وصف نائب رئيس وزراء كوسوفو الدكتور أنور هوجاي، دور رابطة الدين الإسلامي في علاقات بلاده الخارجية وبخاصة مع المملكة العربية السعودية ب«الاستراتيجي المهم والقوي»، معرباً عن تطلع بلاده إلى دعم عربي وإسلامي أكبر مما هو عليه الآن، داعياً دول منظمة التعاون الإسلامي كافة إلى الاعتراف بجمهورية كوسوفو جمهورية مستقلة وذات سيادة. وقال هوجاي ل«الحياة» على هامش حلقة نقاشية في معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية بالرياض (الثلثاء) الماضي بعنوان: «كوسوفو والعالم العربي» أدارها مدير المعهد الدكتور عبدالله بن حمد السلامة، بحضور سفير كوسوفو لدى المملكة الدكتور رجب بويا، وعدد من موظفي وزارة الخارجية، وأعضاء هيئة التدريس في المعهد، والملحقين الدبلوماسيين المعينين حديثاً، ودارسي برنامج الدبلوم الدبلوماسي، «إن المملكة العربية السعودية قامت بدور فاعل وكبير في الدفع نحو الاعتراف باستقلال وسيادة جمهورية كوسوفو، ونأمل من الدول العربية والإسلامية كافة أن تحذو حذوها في هذا السياق، بخاصة أن كوسوفو تعاني ضغوطاً كبرى من صربيا لمنع الحصول على استقلالها». وأضاف «يؤلمنا ألا يعترف بنا سوى 14 دولة عربية فقط، ففي ظل غياب الاعتراف العربي والإسلامي ستقل فرص تحفيز دول العالم الأخرى على القيام بهذه الخطوة المهمة في تاريخ جمهورية كوسوفو»، موضحاً أنه خلال زيارته إلى المملكة العربية السعودية ناقش العديد من الملفات ومنها التعاون في القطاع الاقتصادي وقطاع الاستثمار، وذلك لزيادة التعاون في هذه المجالات، خصوصاً مع الصندوق السعودي للتنمية. وأكد هوجاي أن بلاده تعمل الآن على تعديل أنظمة الاستثمار بما يشجع المستثمرين من المملكة العربية السعودية ودول الخليج والدول العربية والإسلامية على مزيد من الاستثمار فيها، لافتاً إلى وجود سفير مقيم للمملكة العربية السعودية في كوسوفو، كما يوجد سفير لبلاده لدى المملكة وهو نفسه سفير غير مقيم لدى عدد من دول مجلس التعاون الخليجي. وكان هوجاي وصف علاقات كوسوفو مع العالم العربي عموماً ومع المملكة العربية السعودية على وجه الخصوص ب«المميزة»، مضيفاً خلال الحلقة النقاشية أنه عندما كان وزيراً للخارجية في بلاده كانت له زيارات عدة للمملكة بهدف التشاور والتباحث بشأن التعاون الثنائي، مشدداً على أهمية تفعيل مذكرة التفاهم بين معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية، والمعهد الدبلوماسي في كوسوفو. ولفت إلى أن «رابطة العالم الإسلامي هي من أقوى الروابط التي تربط بلاده بالمملكة»، مستعرضاً تاريخ استقلال كوسوفو، قائلاً: «حصلت كوسوفو على الاستقلال في 2008، إلا أن البناء الفعلي فيها بدأ في 2007، إذ تدخلت الأممالمتحدة لتثبيت حالة الاستقرار والسلام في بلاده». من جهته، قال السلامة: «إن المحاضرة تأتي في إطار توجيه وزير الخارجية رئيس مجلس إدارة المعهد عادل بن أحمد الجبير بأن يتحول المعهد إلى (مركز فكر) لوزارة الخارجية».