يبدو أن المسار الذي تتخذه الانتخابات البلدية الثانية ليس كما تتمنى الجهات القائمة عليها، إذ إن عدد المواطنين الذين سجّلوا أسماءهم ضمن قيد الناخبين في مدينة الرياض على مدى 15 يوماً لم يتجاوز 2100 شخص (بمعدل 140 شخصاً يومياً) بحسب اللجنة العامة للانتخابات البلدية، في ما يعزو موظفون في مراكز انتخابية ذلك إلى الأجواء التي خيمت على العاصمة خلال الأسبوع الماضي. وبلغة الأرقام فإن عدد الناخبين هذا لا يزال قليلاً إذا ما قورن بعدد سكان مدينة الرياض، كما أن عدد من سجلوا أسماءهم في الدورة الانتخابية الأولى الذين لا يحتاجون إلى التسجيل في الدورة الحالية لا يعتبر كبيراً، إذ يبلغ 86427 ناخباً. لكن رئيس لجنة الانتخابات البلدية الثانية في منطقة الرياض أمين العاصمة الأمير الدكتور عبدالعزيز بن عياف اعتبر في تصريح أخيراً أن أي شخص لا يستطيع تحديد مدى عزوف أو إقبال المواطنين على التسجيل في الانتخابات إلا يوم الاقتراع. وعزا عدد من المسؤولين عن تسجيل المواطنين في المراكز الانتخابية ال74 التي حددتها اللجنة العامة للانتخابات في مدينة الرياض، قلة عدد الناخبين المسجلين في هذه الدورة إلى التغييرات الجوية التي شهدتها مدينة الرياض خلال الأسبوع الماضي وهبوب عواصف ترابية أدت إلى لزوم الكثير من المواطنين مساكنهم، متوقعين أن ترتفع وتيرة التسجيل خلال الأسبوع المقبل في ظل اعتدال الأجواء. وذكروا ل «الحياة» أن ناخبين يحاولون معرفة أسماء من يودّون الترشح لعضوية المجالس البلدية، إلا أن هناك تحفظاً كبيراً في هذه الناحية، إذ إن «تسريب» أسمائهم قبل الفترة المخصصة للإعلان عن المرشحين يعرضهم للإبعاد من الانتخابات بحسب اللوائح والأنظمة.