إسلام آباد - يو بي آي، رويترز - حذّرت باكستان أمس الولاياتالمتحدة وأي دولة أخرى، في إشارة الى الهند، من النتائج المدمرة لشنّ عملية مماثلة لتلك التي نفّذتها قوات أميركية خاصة لقتل زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن في منطقة أبوت أباد قرب العاصمة إسلام أباد الأحد الماضي. وقال وكيل وزارة الخارجية الباكستانية سلمان بشير إن «الولاياتالمتحدة نفّذت العملية من دون إبلاغ باكستان وبعد التشويش على راداراتنا، ما انتهك القوانين الدولية». وتابع: «بن لادن أصبح من الماضي، لكن في حال تكرار هذه الأعمال فسيردّ الجيش الباكستاني»، مشدداً على أن الحكومة الباكستانية تعتبر أن سيادتها وأمنها من الأولويات القصوى. وأشار إلى أن بلاده والولاياتالمتحدة شريكان استراتيجيان، لكنه اعترف بأن علاقتهما تمر بمرحلة صعبة، وقال: «سنحقق في وجود بن لادن قرب الأكاديمية العسكرية في إسلام أباد، ونحن قادرون على حماية أنفسنا. أما اتهام استخباراتنا بعلاقتها مع القاعدة فأمر لا أساس له، ولا يمكن إثباته، كما لا يمكن قبول هذه الفرضية بأي حال من الأحوال وتشكل صفعة للباكستانيين ولإنجازات الاستخبارات». وحضّ بشير دول العالم على التوقف عن دعوة باكستان إلى بذل مزيد من الجهود، «علماً أننا لا نصف اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001 بأنها فشل لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي)». وأعلن بشير أن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ستزور باكستان هذا الشهر، في وقت تتعرض إسلام أباد لضغوط دولية لتفسير سبب اختباء زعيم «القاعدة» في أراضيها. وعلى رغم أن بن لادن لم يحظَ بتأييد شعبي في باكستان فإن انتهاك سيادة البلاد يمكن أن يطلق احتجاجات في الشارع وحملة إعلامية غاضبة، علماً أن الجماعة الإسلامية الباكستانية دعت الى تنظيم تظاهرات حاشدة اليوم احتجاجاً على «انتهاك سيادة البلاد عبر دهم مجمع بن لادن». في غضون ذلك، اعتقلت السلطات 3 أشخاص عرب، هم مصري ويمني وسوداني، في منطقة أبوت أباد التي قتل فيها بن لادن. وأوضحت قناة «دنيا» الباكستانية أن قوات الأمن شنت حملة أمنية في المنطقة واعتقلت 3 أشخاص نقلتهم إلى مكان لم يحدد، علماً أنها أوقفت أول من أمس المسؤول عن بناء المجمع الذي أقام فيه بن لادن، ثم أفرجت عنه بعد استجوابه.