قالت باكستان , في اشارة فيما يبدو الى الهند الخميس 5 مايو 2011 : ان أي بلد يحاول الاغارة على أراضيها بالطريقة التي قامت بها القوات الامريكية لقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن سيقابل برد من الجيش الباكستاني. ونفى وكيل وزارة الخارجية الباكستانية سلمان بشير أي تلميحات بأن الجيش الباكستاني أو جهاز المخابرات الرئيسي في البلاد متورط مع القاعدة وفي الوقت ذاته وجه تحذيرا صريحا من أي عمليات مماثلة أخرى داخل أراضي باكستان. وقال بشير "نشعر أن ذلك النوع من المغامرات غير المحسوبة العواقب أو أي حسابات خاطئة ستنتج عن كارثة مروعة... يجب ألا يكون هناك شك في أن باكستان لديها القدرة الكافية للدفاع عن نفسها." وكان يتحدث بعد ثلاثة أيام من عملية قامت بها قوات أمريكية خاصة دون علم مسؤولين باكستانيين استهدفت مجمعا في أبوت اباد الى الشمال من العاصمة اسلام اباد أسفرت عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة واخرين. وتتعرض باكستان لضغوط دولية لتفسير السبب الذي جعل زعيم تنظيم القاعدة قادرا على الاختباء في مجمع ببلدة جبلية قرب عاصمتها. وتعرض الجيش لانتقادات لما اعتبر انتهاكا لسيادة باكستان. وعلى الرغم من أن تصريحات بشير تستهدف الهند فيما يبدو الا أنها تهدف أيضا الى طمأنة المواطنين على أن الجيش قادر على الدفاع عن البلاد. وعلى الرغم من أن بن لادن لم يكن يحظى بتأييد شعبي في باكستان فان انتهاك سيادة البلاد يمكن أن يؤدي لقيام احتجاجات في الشوارع وحملة اعلامية غاضبة. وأثارت مسألة العثور على بن لادن مختبئا في بلدة قرب الاكاديمية العسكرية الرئيسية في باكستان تكهنات بأن جهاز المخابرات الرئيسي في البلاد ربما كان متواطئا مع تنظيم القاعدة. ورفض بشير ذلك قائلا "انتقاد جهاز المخابرات لا مبرر له.. بل لا يمكن اثباته." كما كرر مخاوف عبر عنها رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني الذي قال يوم الاربعاء ان العالم مسؤول عن الفشل في العثور على بن لادن. ومضى بشير يقول "اذا كان هذا فشلا مخابراتيا.. فانه فشل مخابراتي دولي."