حذرت باكستان أمس الولاياتالمتحدة وأي دولة أخرى من النتائج المدمرة لشنّ عملية مثل التي قامت بها قوات أمريكية لقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في منطقة أبوت أباد، قرب إسلام أباد. ونقلت قناة «دنيا» الباكستانية عن وكيل وزارة الخارجية الباكستانية سلمان بشير قوله: إن الولاياتالمتحدة نفذت العملية في أبوت أباد من دون إبلاغ باكستان وانتهكت بذلك القوانين الدولية. وأضاف بشير «تم التشويش على راداراتنا ولم يتم إبلاغ القيادة العسكرية عن العملية ضد بن لادن»، وتابع قائلا إن «أسامة أصبح أمرا من الماضي، ولكن في حال تكرار مثل هذه الأعمال، قد تكون النتائج مدمرة». وشدد على أن الحكومة الباكستانية تعتبر أن سيادتها وأمنها ذو أولوية قصوى. وأشار إلى أن بلاده والولاياتالمتحدة شريكان استراتيجيان، غير أنه اعترف بأن علاقتهما تمر بمرحلة صعبة. وقال إن بلاده قادرة على حماية نفسها، معتبرا أن اتهام الاستخبارات الباكستانية بأن لديهما علاقات بالقاعدة هو أمر لا أساس له. وحث دول العالم على التوقف عن دعوة باكستان إلى بذل المزيد من الجهود، قائلا «إننا لا نصف اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر أنها فشل لوكالة الاستخبارات المركزية (سي أي أيه). من جهة أخرى ألقت السلطات الباكستانية أمس القبض على ثلاثة أشخاص من جنسيات عربية في منطقة أبوت أباد، التي قتل فيها زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن قبل أيام. وذكرت قناة «دنيا» الباكستانية أن قوات الأمن الباكستانية شنت حملة أمنية في المنطقة واعتقلت ثلاثة أشخاص من الجنسيات المصرية واليمنية والسودانية ونقلتهم إلى مكان لم تعلن عنه. وكانت السلطات الباكستانية اعتقلت أمس باني المجمع الذي كان يقيم فيه بن لادن، وأفرجت عنه بعد استجوابه. من جهة ثانية، أكد مسؤول في وزارة الخارجية الباكستانية أمس أن أجهزة الاستخبارات الباكستانية «ليست متورطة» مع تنظيم القاعدة، وذلك بعدما امتنعت واشنطن عن إبلاغها بعملية أسامة بن لادن مسبقا خوفا من تسريبها.