أعلن السفير الروسي لدى لبنان ألكسندر زاسبكين ، عن تقديم مساهمة مالية بقيمة 500 ألف دولار وذلك خلال التوقيع على اتفاق بين السفارة الروسية وممثلية منظمة «يونسيف» في بيروت، لدعم البرنامج الصحي للمنظمة خصوصاً المتعلق باللّاجئين السوريين. وأمل زاسبكين بأن «تسير عملية عودة اللاجئين السوريين في شكل سريع». ولفت إلى أنّ «الأهداف الرئيسة في ما يتعلّق بسورية تتمثّل في تحقيق التسوية السياسية بما يقود إلى استقرار الأوضاع في كل المناطق السورية، وعودة الحياة إلى طبيعتها، وسنواصل العمل في هذا الاتجاه، سواء على المستوى السياسي أو الإنساني». إلى ذلك، تابع وزير التربية والتعليم العالي اللبناني مروان حمادة حاجات النازحين وتسجيلهم في المدارس الرسمية مع وفد من المركز الدولي للتعليم النوعي- مدارس الكويت الخيرية، برئاسة مصطفى علوش، واطلع منه على برنامج المركز ونشاط المدارس وهي 15 مدرسة موزعة بين منطقة الشمال وعكار والضنيه وتضم نحو عشرة آلاف متعلم وتعتمد المنهج اللبناني باللغة الإنكليزية، وتغطي الكويت قسماً كبيراً من أجور المعلمين. ولفت حمادة إلى «أن العام الدراسي الحالي شهد تسجيل نحو 25 ألف طفل نازح جديد في المدارس الرسمية وهم من الذين ولدوا في لبنان». واقترح «تسجيل التلامذة النازحين الذين دخلوا التعليم النظامي في المدارس والثانويات الرسمية لتخفيف الأعباء عن الجمعية ولكي يحصلوا على شهادات رسمية لبنانية معترف بها، ما يتيح لهم متابعة الدراسة المهنية والجامعية وتحضير أنفسهم للعودة الآمنة إلى بلادهم عندما تتهيأ الظروف المناسبة». عدد اللاجئين السوريين في لبنان يتراجع تراجع عدد اللاجئين السوريين في لبنان إلى أقل من مليون شخص للمرة الأولى منذ عام 2014، وفق الناطقة باسم مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين. ووثقت الأممالمتحدة في نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) وجود 997905 لاجئين سوريين مسجلين في لبنان، غالبيتهم من النساء والأطفال، مقارنة ب1011366 في كانون الأول(ديسمبر) 2016. وقالت الناطقة ليزا أبو خالد لوكالة «فرانس برس»: «بلغ عدد اللاجئين مليون شخص في نيسان(أبريل) 2014، وهذه المرة الأولى التي ينخفض فيها إلى أقل من ذلك». وتُجري الأممالمتحدة مراجعات لأعداد اللاجئين السوريين في لبنان أربع مرات سنوياً لتقويم الدعم الذي يحتاجون إليه. ويأتي التراجع في أعداد اللاجئين السوريين، وفق أبو خالد، «لأسباب عدة بينها انتقالهم إلى بلد آخر أو عودتهم إلى سورية أو الوفاة». وبين عام 2011 وأيلول (سبتمبر) 2017، غادر نحو 49 ألف لاجئ سوري لبنان في إطار برنامج الأممالمتحدة لإعادة التوطين في دول أخرى منها الولاياتالمتحدة والسويد وفرنسا. وغادر آخرون بمبادرات شخصية ومنهم من سلك طريق التهريب الأكثر خطورة إلى أوروبا. ولا يمكن للأمم المتحدة، وفق أبو خالد، تحديد العدد الدقيق للاجئين الذين عادوا إلى سورية، مشيرة إلى «بضعة آلاف عام 2017».