نيويورك - أ ف ب - أغضب «سوبرمان» المحافظين الأميركيين عندما قرر في آخر مغامراته، في المجلة المصوّرة، التخلي عن الجنسية الأميركية ليعتنق الأممية. وأثار البطل الذي يرتدي بزة زرقاء ورداء أحمر، ذهول قرائه، في العدد 900 من المجلة، عندما أعلن أمام مسؤولين في البيت الأبيض أنه يرغب في تغيير ولائه، قائلاًَ: «أنوي التوجه إلى الأممالمتحدة لأعلم المعنيين بأنني أتخلى عن الجنسية الأميركية»، شارحاً إنه ينوي نشر العدالة في العالم. وأثارت ردود الفعل التي قابلت دعم سوبرمان للمتظاهرين الديموقراطيين في إيران، جدلاً يتخطى بأشواط صفحات المجلة الملونة التي دأبت أجيال حول العالم على قراءتها بلغات مختلفة. والتحق المرشح الجمهوري السابق للرئاسة الأميركية مايك هاكابي بركب المنتقدين، مؤكداً أن كلام سوبرمان ليس مجرد كلام، مشيراً إلى أن الأخير لطالما كان رمزاً أميركياً وها هو اليوم يتخلى عن انتمائه. أضاف: «يأتي ذلك في إطار تحرك أشمل لأميركيين قد يصل بهم الأمر إلى الاعتذار لأنهم أميركيون». ووصف الصحافي المحافظ، بيل أوريلي، فكرة مؤلفي سوبرمان بأنها «غبية كلياً». وفي مقالات افتتاحية ومدونات معترضة على قرار سوبرمان، يصل الأمر بالمحافظين المتشددين في حركة «تي بارتي» (حزب الشاي) إلى الإشارة إلى ضلوع الرئيس باراك أوباما ب «الفضيحة».وكتب على مدونة «تي بارتي»: «تخلى سوبرمان عن مواطنيته الأميركية، ليتحول إلى مواطن أممي. إنه لأمر اشتراكي جداً من قبل سوبرمان أن يرغب في عالم اشتراكي مع أشخاص مثل أوباما لقيادته».