لم يكن محسن رضائي سوى شاب انخرط في صفوف مجموعة مسلحة تريد اسقاط نظام الشاه، وهو لم يتجاوز آنذاك ال14 من العمر. لكن تطور الاوضاع جعله يرأس «الحرس الثوري» الحديث التشكيل، ليقود من خلاله الحرب ضد القوات العراقية خلال 8 سنوات عجاف. الجنرال محسن رضائي (55 سنة) الذي حصل على شهادة الدكتوراه في العلوم الاقتصادية من جامعة طهران، اعتُقل اكثر من مرة في عهد الشاه، لنشاطه المناوئ للنظام آنذاك، ولإيمانه بالعمل المسلح. انخرط في منظمة «مجاهدي الثورة الإسلامية» التي تشكلت من ثماني مجموعات وكانت تؤمن بالكفاح المسلح، لكنه انسحب منها لتفضيله الانضمام الى «الحرس الثوري». ومنذ خروجه من «الحرس الثوري» في تسعينات القرن العشرين، نزع بزته العسكرية ليعمل مع الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني في «مجلس تشخيص مصلحة النظام»، بصفته رئيساً للدائرة الاقتصادية في المجلس الذي يُعتبر الهيئة الاستشارية العليا لمرشد الجمهورية الاسلامية علي خامنئي. يتهمه الرئيس المنتهية ولايته محمود احمدي نجاد بأن دخوله السباق الرئاسي الحالي جاء بدفع من رفسنجاني، لكن رضائي كان ترشح عن التيار المحافظ في الانتخابات السابقة، اضافة الى علي لاريجاني ومحمد باقر قاليباف وأحمدي نجاد، لكنه انسحب لرفض الاخير الاستجابة لاتفاق موقع بين المرشحين الاربعة، حول الانسحاب لمصلحة مرشح محافظ واحد.