أعرب رئيس البرلمان الاندونيسي مرزوقي علي خلال زياته بغداد أمس عن رغبة بلاده في ان تكون لها سفارة لدى العراق. وقدم دعوات رسمية إلى رئيس البرلمان العراقي اسامة النجيفي ورئيس الوزراء نوري المالكي لزيارة جاكارتا. ووصل مرزوقي امس الى بغداد على رأس وفد برلماني والتقى النجيفي والقى كلمة ابدى فيها دعم بلاده للحكومة العراقية، داعياً الى تعزيز التعاون بين البلدين. وأكد النجيفي خلال لقائه أهمية «اقامة علاقات أصيلة ومتطورة بين الشعبين «. واضاف ان «مجلسي النواب العراقي والاندونيسي، هما المعنيان الرئيسيان في ترسيخ هذا التواصل البناء». واعتبر النجيفي زيارة الوفد البرلماني الأندونيسي «انطلاقة تجديد وخطوة تطوير في اطار تعزيز العلاقات بين الشعبين المسلمين». والتقى مرزوقي ايضا رئيس الحكومة نوري المالكي الذي اكد، على ما جاء في بيان»حرص الحكومة العراقية على تطوير العلاقات مع أندونيسيا في جميع المجالات الإقتصادية والنفط والزراعة والتجارة والثقافة». وأضاف ان «العراق بلد ديموقراطي ولديه نظام للفصل بين السلطات ، والسلطة التشريعية تمضي نحو تقوية العلاقات مع جميع الدول». وعبّر مرزوقي عن رغبة بلاده في فتح سفارة في بغداد، لتعزيز العلاقات بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين. الى ذلك، شهد البرلمان خلال جلسته امس مناقشات مطولة بين الكتل حول مشروع قانون هيئة النزاهة. وأفاد النائب عن «دولة القانون» عباس البياتي ان «جلسة اليوم (امس) تناولت استكمال مناقشة مشاريع قوانين ابرزها مشروع قانون رواتب الرئاسات الثلاثة (الجمهورية والوزراء والبرلمان)». واضاف ان «الجلسة تناولت القراءة الثانية لمشروع قانون استحداث التشكيلات الادارية ودمجها وتعديل ارتباطها والقراءة الثانية لمشروع قانون هيئة الرأي مناقشة موضوع تسعيرة محاصيل الحنطة والشعير والشلب بعد تذمر عدد من مزارعي المحافظات عليها». وشهدت الجلسة ايضاً نقاشات مطولة في مشروع قانون «هيئة النزاهة» . وطالبت كتلة رئيس الوزراء «دولة القانون» بضرورة ربط الهيئة بمجلس القضاء الاعلى وليس بالبرلمان على ان تتم محاسبة موظفيها في حال تبين ان المسؤولين المتهمين بالفساد أبرياء». وطالب ائتلاف «العراقية» بضمان عمل الهيئة ومراقبة البرلمان لآلية عملها وعدم زجها في المحاصصة السياسية لانها تضر في نزاهة الهيئة وتجعلها عرضة للتسييس.