وقعت السعودية وبلغاريا، أخيراً، مذكرة تفاهم للتعاون في المجال السياحي، والتي ستدخل حيز التنفيذ بعد شهر، وتستمر خمس سنوات، لتدعيم العلاقات بين البلدين، وللدور الذي يؤديه قطاع السياحة في التقريب بين الشعوب، ورغبة في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون المتبادل، إضافة إلى التنسيق وتوحيد الجهود في سبيل تحقيق تنمية مستدامة لصناعة السياحة في كلا البلدين، تراعي القيم الاجتماعية فيهما. وبحسب المعلومات (التي حصلت عليها «الحياة») فأن مذكرة التفاهم بين البلدين تنص على دعم تنفيذ مبادرات لتعزيز تبادل المعلومات عن المعالم الثقافية والتاريخية في البلدين لغرض تطوير السياحة الثقافية. ويهدف الاتفاق إلى تبادل المعلومات والخبرات في 10 مجالات، وهي الأنظمة الخاصة بالأنشطة والخدمات السياحية، وإدارة الفنادق والمنتجعات السياحية، وسائر أنواع منشئات الإيواء السياحية، وتفعيل الآليات الخاصة بالرقابة على الأداء فيها، ومناهج وأساليب التعليم والتدريب السياحي والبيانات والإحصاءات السياحية وتنظيم الفعاليات والرحلات والأنشطة السياحة والتنمية والتخطيط والاستثمار السياحي وتطوير المواقع السياحة والمشاريع السياحة المتوسطة والصغيرة والتراخيص للمنشئات السياحة وإدارتها وتشغيلها وتسويقها، إضافة إلى سياحة الاستشفاء والسياحة الثقافية. كما تشمل مذكرة التفاهم تبادل المطبوعات الإعلامية والأفلام والمعروضات في مجال السياحة، وتشجع على تبادل الزيارات بين الخبراء وممثلي وسائل الإعلام السياحي في البلدين، ويشجع الطرفان إقامة فعاليات ومهرجانات سياحية وتراثية مشتركة، والمشاركة في معارض ومؤتمرات وندوات تقام في كلا البلدين، بما يسهم في تطور السياحة وبلورة رؤية سياحية مشتركة والعمل على تبادل الدراسات والأبحاث وغيرها من الوثائق والمواد المتعلقة بالمسائل المتخصصة في مجال السياحة، وتبادل زيارات الخبراء في هذه المجالات. مؤكدة، في الوقت ذاته، على أهمية التنسيق المشترك عند وضع الخطط الترويجية لتلك الفرص الاستثمارية وتنفيذها في كلا البلدين، وتبادل الخبرات والمعلومات في مجال الدراسات الخاصة بإنشاء المشاريع الكبرى والشركات السياحية، وتبادل المشاركات في المعارض الدولية للاستثمار السياحي بين البلدين لحفز الاستثمار السياحي. كما نصت مذكرة التفاهم بين السعودية وبلغاريا في مجال السياحي على أن يسوّى أي نزاع ينشأ بين الطرفين بسبب تنفيذ هذه المذكرة أو تفسيرها بالطرق الودية من خلال الاتصالات والتفاوض بينهما.