وضع أحمد الياتي خبرته في عالم تصميم وتصنيع السيارات في امتحان صعب، وصبها في صنع أول سيارة فورمولا 1، وعلى رغم قلة الكتب العلمية والهندسية في طريقة صنعها، إلا أنه رأى في ذلك تحدياً «لإثبات ذاتي في القدرة على التصنيع»، وتحول التحدي إلى واقع، يعرضه في معارض السيارات المعدلة. وامتدت خبرة الياتي إلى 18 عاماً، وقال إنها «تركزت في مجال تصنيع السيارات الرملية، والمعروفة باسم «البقي»، وصنعت منها النوعين «الدون بقي – الفلكسويجين»، و»سبورت بقي»، وهي سيارات عادة ما تستخدم للسير على الرمال»، مبيناً أن «أسعارها لا تقل عن 300 ألف ريال». وعمل على سيارة «فورمولا 1» في سنة 2009م، مبيناً أن «مدة تصنيعها استغرق ستة أشهر»، وشارك بها في مهرجان السيارات المعدلة في برنامج الأمير محمد بن فهد، ونال جائزة المركز الأول في المهرجان، مضيفاً «بعد حصولي على هذا المركز، ذهبت في جولة إلى دول أوروبية، من بينها ألمانيا وإيطاليا، بهدف الإطلاع على أعمالهم وجمع مزيد من الخبرة في مجال التصنيع». وفيما حالت ظروف دون إكمال الرحلة، أوضح «بعد عودتي قمت بإدخال تعديلات على السيارة بنسبة 75 في المئة، وطالت التعديلات المحرك وناقل الحركة، إضافة إلى أجزاء أخرى في الخلف والأمام». ولم تخل قصة «الفورميلا 1» من الصعوبات، ومن بينها «الجنوط والكفرات، والتقيت أحد مديري فريق الفراري، الذي عرض إعطاء أربع عجلات بستة آلاف يورو، ولكنها للعرض فقط، وليس للسير على الطرقات، لكنني رفضت الفكرة»، وذكر أن «كلفة تصنيع السيارة تجاوزت 200 ألف ريال»، مضيفاً «من الصعب عمل مثلها، وبخاصة أن قيمة تصنيعها لا تقل عن مليوني يورو». وأختار وضع «صورة خادم الحرمين الشريفين على السيارة، بمناسبة عودته معافى إلى المملكة، واستشعارا مني بانتمائي إليه وسط الأحداث المنتشرة في العالم العربي، لذلك قررت وضع صورته وشعارات بالعربية والانكليزية، حباً وعرفانا لخادم الحرمين الشريفين». ويطمح أن «تكون السيارة الشرارة الأولى في إطلاق مصنع سيارات، وبخاصة أنني حصلت على رخصة إنشاء مصنع من وزارة الصناعة، وتقدمت بطلب إلى هيئة المدن الصناعية للحصول على أرض، وإلى الآن لم أحصل عليها، ولكنني في انتظارها، وسنبني عليها مصنعاً يعمل فيه سعوديون». ولا يهدف من وراء صنع السيارة بيعها، بل «عزمت على إهدائها إلى خادم الحرمين الشريفين باسمي واسم أبناء المملكة، حباً له وتقديراً لمقامه».