طهران - أ ف ب، وكالة «مهر» – شكّك رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى (البرلمان) الايراني علاء الدين بروجردي، في نبأ مقتل زعيم تنظيم «القاعدة» اسامة بن لادن، فيما اعتبر الناطق باسم الخارجية الايرانية رامين مهمان برست ان قتله نزع من الولاياتالمتحدة وحلفائها «أي مبرر لنشر قوات في الشرق الاوسط، بحجة محاربة الارهاب». وقال مهمان برست: «ايران تأمل في ان يساهم هذا الحدث، في ارساء السلام والأمن في المنطقة. ايران تدين بشدة الارهاب، في كلّ العالم». وأضاف ان بعد مقتل بن لادن «لم يعد للولايات المتحدة وحلفائها أي مبرر لنشر قوات في الشرق الاوسط، بحجة محاربة الارهاب». لكن بروجردي شكك في صحة النبأ، لافتاً الى أن «الأميركيين أعلنوا مقتله مرات عدة سابقاً». وقال: «قضية بن لادن هي الذريعة التي تشدقت بها أميركا، لمهاجمة أفغانستان. وجود قوات من 48 بلداً في افغانستان، يشكل احتلالاً لبلد مسلم، وأميركا تحاول عبر إشاعة هذا النبأ، الحصول على مكسب يتيح لها إقامة قاعدة ثابتة في أفغانستان». وأضاف: «الأميركيون يريدون ذريعة للبقاء في افغانستان، ويثيرون مسائل بن لادن والملا عمر وطالبان». وأشار الى ان «الأميركيين اقترحوا على افغانستان ابرام اتفاق أمني، والشعب الافغاني الذي يملك تاريخاً في مواجهة الاحتلال، لن يسمح بمواصلة احتلال بلاده». في المقابل، اعتبر «المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية»، الجناح السياسي ل «مجاهدين خلق» ابرز منظمة إيرانية معارضة للنظام في الخارج، أن مقتل بن لادن وجّه ضربة كبرى للنظام. وورد في بيان للمجلس أن «النظام الإيراني حصد طيلة العقد الماضي، منافع قصوى من بن لادن وتنظيم القاعدة، بوصفه حليفه العملي، ولولا نظام الخميني لما كانت هناك أي أسباب لتفشي مظاهر الإرهاب في هذا الجزء من العالم».