قتِل 29 شخصاً وجرح 26 باندلاع حريق في مبنى من ثماني طبقات يضم نادياً رياضياً وحماماً بخارياً (ساونا) في غيشون وسط كوريا الجنوبية. واعتبر هذا الحريق الأسوأ في البلاد منذ 2008، عندما اندلع حريق في مصنع في بلدة ايشيون أسفر عن 40 قتيلاً. أما كارثة الحريق الأكبر فحصلت في محطة لمترو الانفاق في مدينة دايغو (جنوب شرق) في 2003، وحصدت 192 قتيلاً. وحداداً على الكارثة، ألغى منظمو دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ مراسم رحلة الشعلة في المدينة الجمعة. وعثر رجال الانقاذ على 20 جثة داخل حمام «الساونا»، و9 في أقسام أخرى من المبنى، فيما أوضح ناطق باسم الجهاز أن «الدخان الكثيف والسام انتشر بسرعة كبيرة، ما منع إجلاء ناس كثيرين لم يتنبهوا إلى الحريق المستعر خارج الحمام حتى اصبح من المستحيل الهرب». وعرضت شاشات التلفزيون صور اللهب وأعمدة الدخان الكثيفة المنبعثة من المبنى، في حين انتظر عدد كبير من الاشخاص على أحد الأسطح انقاذهم. وشوهد بعضهم يقفزون من المبنى على فرش هوائية وُضعت على الأرض، في وقت تجمعت حول المبنى عشرات من سيارات الإطفاء. في الفيليبين، سقط أربعة أشخاص واعتبر عشرة في عداد المفقودين إثر غرق عبارة لدى توجهها إلى جزيرة نائية وعلى متنها 251 شخصاً، بسبب سوء الأحوال الجوية الناتجة من هبوب عاصفة تيمبين الاستوائية. وقال طالب اسمه دونيل مينديولا كان ضمن أكثر من مئتي راكب جرى انقاذهم قبالة بلدة رييال: «اشتدت قوة الريح فجأة وتوقف المركب وبدأت تتسرب المياه إليه، فسبح البعض لكنني رأيت أشخاصاً متقدمين يتوفون». لكن الأمطار وهبوب الرياح الظروف حتما توقيف عمليات الإغاثة، قبل أن تعلن السلطات فقدان 11 شخصاً على الأقل. وكانت الحكومة نصحت ملايين الأشخاص بالمغادرة مبكراً لقضاء عطلة عيد الميلاد في مناطق مسقط رأسهم بسبب الطقس السيئ المتوقع في الأيام المقبلة بسبب العاصفة الاستوائية. وتمثل العبارات الضعيفة الصيانة والمراقبة، وسيلة النقل الاساسية في ارخبيل الفيليبين الذي يضم 7100 جزيرة. ويستخدمها ملايين الأشخاص الفقراء الذين لا يستطيعون تحمل كلفة النقل الجوي. وتكثر الحوادث البحرية في الفيليبين وسببها غالباً ضعف معايير السلامة وتراخي المراقبة، وتحميل المراكب عدد مسافرين يفوق طاقتها. وقبل 30 سنة في 21 كانون الأول (ديسمبر) 1987، اصطدمت العبارة «دونا باز» بناقلة نفط ما اوقع اكثر من 4300 قتيل. وتعد هذه المأساة اسوا حادث بحري في التاريخ زمن السلم. وفي 2015، غرقت العبارة «كيم نيرفانا» بعد انطلاقها ما اوقع 61 قتيلاً في وسط الفيليبين. ويبدو أن سبب الحادث كان الحمولة الزائدة حيث كانت العبارة تنقل أيضاً اسمنتاً وارزاً وأسمدة. وفي 2013، اصطدمت العبارة «سانت توماس اكيناس» بسفينة شحن. وكان على متنها 830 شخصاً قتل 71 منهم وفقد 49.