الدوحة - ا ف ب - اعتبر رئيس اللجنة الأولمبية الدولية البلجيكي جاك روغ أن فوز قطر باستضافة مونديال 2022 سيعزز الثقة بإمكان حصولها على حق احتضان دورة الألعاب الأولمبية الصيفية. وقال روغ في افتتاح المؤتمر التاسع للرياضة والبيئة في الدوحة: «أعتقد وبصفة عامة أنه عندما تتقدم أي دولة لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية، سواء أكانت نظمت مونديال كرة القدم أم ستنظمه ستكون الثقة موجودة بهذه الدولة وقدرتها على تنظيم الأولمبياد على أفضل ما يكون». وتابع: «إذا كانت قطر راغبة بالفعل في تنظيم الأولمبياد فهي قادرة على تحقيق ذلك، ولن يكون ذلك غريباً على الدولة التي ستستضيف مونديال 2022 وحظيت بثقة العالم، فهي تملك كل مقوّمات النجاح وعندما يكون هناك طلب بالتأكيد سننظر إليه بكل اهتمام، فالمنشآت القطرية تحدثنا عنها مراراً وتكراراً فهي من طراز رفيع، والبنية التحتية في قطر كفيلة بتنظيم أحداث مهمة للغاية». وكان ولي عهد قطر عضو اللجنة الأولمبية الدولية الشيخ تميم بن حمد آل ثاني افتتح المؤتمر الدولي التاسع للرياضة والبيئة الذي تستضيفه الدوحة، وقال: «إن المجتمع الرياضي يكاد يكون الأكبر بين التجمعات الإنسانية بما يشمله من رياضيين ومشجعين وإعلاميين، وبمقدور هذا المجتمع أن يكون قوة دافعة في اتجاه الحفاظ على بيئة أقل تلوثاً وأكثر أمناً واستدامة». وأكد أن «قطر جعلت من التنمية البيئية واحدة من أربع ركائز تقوم عليها رؤية قطر الوطنية 2030، هي التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية»، مضيفاً: «كما كانت حماية البيئة إحدى مواد الدستور الدائم لدولة قطر، وأنشئت من أجل ذلك وزارة للبيئة، وتم وضع التشريعات التي تدعم المحافظة على البيئة وتنميتها». وتابع: «كما تدعم قطر مختلف الجهود الدولية الساعية إلى خفض درجات التلوّث البيئي والاحتباس الحراري»، موضحاً: «تقوم جميع مؤسسات الدولة بمسؤولياتها للحفاظ على البيئة، ومنها اللجنة الأولمبية القطرية التي شكلت اللجنة الوطنية للرياضة والبيئة، من أجل الترويج للقيم الأولمبية الداعية إلى الحفاظ على البيئة وحمايتها». وختم قائلاً: «إن هذا المؤتمر دعوة لكل المهتمين بشؤون الرياضة والبيئة للإسهام بجعل الرياضة والرياضيين خير سفراء لبيئة نظيفة ومستدامة ولجعل هذه البيئة من معايير الرياضة الصحيحة». من جهته، قال الأمين العام للجنة الأولمبية القطرية سعود بن عبدالرحمن: «إن الشعار الذي تبنته النسخة التاسعة من المؤتمر (نلعب لأجل بيئة أفضل) يعكس العلاقة الوطيدة بين الرياضة واللعب وبين البيئة التي نمارس فيها أنشطتنا الرياضية»، مضيفاً: «لا شك في أن كلاً منهما يؤثر في الآخر ويتأثر به، فممارسو الرياضة يستفيدون من وجود بيئة سليمة تحفظ صحتهم وتدعمها، في حين البيئة ذاتها يمكن أن تحافظ على سلامتها لما فيه خير الأجيال القادمة، إذا ما انتشر الوعي البيئي في صفوف الممارسين للرياضة». وتابع: «لا شك أن الرياضة، وبصفة خاصة، الأحداث الرياضية الكبرى التي تجمع الآلاف من الرياضيين، أو تستقطب عشرات الآلاف من المتفرجين، فضلاً عن العدد الكبير ممن يشاركون بشكل أو بآخر في إعداد الفرق ومتابعتها، يمكنها أن تؤثر تأثيراً كبيراً، إما سلباً أو إيجاباً في استدامة البيئة في المدن والبلدان التي تستضيف البطولات الرياضية.