طهران – وكالة «مهر» - اتهم رئيس «مجلس تشخيص مصلحة النظام» هاشمي رفسنجاني الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بإسناد حملته لانتخابات عام 2009، إلى «أكاذيب»، مشيراً الى أنه كان يأمل بتدخل مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي في الاتهامات بالفساد التي ساقها نجاد ضد رفسنجاني وعائلته خلال الحملة. ونشر الموقع الإلكتروني لرفسنجاني مقابلة أجراها الأخير مع مجلة إيرانية قبل سنة، أشار فيها الى قول نجاد خلال مناظرة تلفزيونية مع مرشح المعارضة مير حسين موسوي: «ماذا يفعل أبناء (رفسنجاني) في البلاد؟ لديّ لائحة بأراضٍ صودرت (أثناء عهود أخرى). بعض أبناء السادة المساندين لك، ينتهكون القانون». وردّ رفسنجاني على تلك الاتهامات، باعثاً برسالة الى خامنئي، أكد فيها أن ما ذهب إليه نجاد «لا أساس له وغير مسؤول»، متهماً إياه باستهداف «إنجازات» النظام. وقال رفسنجاني في المقابلة: «ما حدث أمر شنيع. الكلّ أدرك أنني لا أساند أي مرشح، وأن مقاربتي لا تتلاءم مع أسلوب (الحكومة) في إدارة المجتمع. نجاد قال مسائل كاذبة، والأمر الأكثر إثارة للأسف، هو أنه جعل تلك الأكاذيب قاعدة لحملته، مستغلاً إياها خلال جولاته» الانتخابية. وأشار الى أنه التقى نجاد خلال إحياء ذكرى وفاة الإمام الخميني، وطالبه ب «تصحيح» اتهاماته، لكنه لم يتلقَ رداً، فبعث برسالة الى المرشد الذي لم يتسلّمها من مكتبه، بل قرأها على الانترنت، بعدما نشرها رفسنجاني إثر عدم تسلّمه رداً من خامنئي. وقال رفسنجاني الساعي الى «رد فعل» من المرشد، إن خامنئي لم يعلّق على مضمون الرسالة، قائلاً: «نجاد لم يتهمك بالفساد، بل تحدث عن أبنائك». وردّ الأول معتبراً أن «كلّ شيء كان موجهاً ضده، على رغم عدم ذكر اسمه». في غضون ذلك، تحدثت فاطمة كروبي، زوجة مهدي كروبي أحد قادة المعارضة في إيران، عن ظروف وضعهما في إقامة جبرية منذ شباط (فبراير) الماضي. فاطمة التي خرجت أياماً لتلقي علاج طبي، قالت لموقع «سهام نيوز» الناطق باسم كروبي: «تعبير الإقامة الج```برية ليس دقيقاً، لأن أجهزة الأمن لم تسيطر فقط على المجمّع السكني الذي نقطن فيه، بل اجتاحت أيضاً شقّتنا». وأضافت: «قبل النوروز (عيد رأس السنة الإيرانية في 21 آذار/مارس)، كان وضعنا صعباً جداً، وعاملونا بعنف شديد، إذ حُرمنا حتى الحقوق الأساسية لسجناء في حجز انفرادي. لكن منذ رأس السنة، تحسّن الوضع في شكل طفيف». وأشارت الى منعها وزوجها من تنشّق هواء طبيعي يومياً، كما لم يُسمح لهما بإجراء اتصال هاتفي واحد. وشددت فاطمة كروبي على أن معنويات زوجها ما زالت مرتفعة، مؤكدة استعداده ل «دفع أي ثمن» لتحقيق مطالبه، في سبيل «إصلاح انحراف الثورة، والدفاع عن حقوق الشعب». وعلّقت على الهجمات التي شنتها حشود على منزلها، قائلة: «اللجوء الى هجمات يشنّها غوغاء وقاطعو طرق، إجراء بسيط تعتمده الديكتاتوريات، ونشهد مثله في دول أخرى في المنطقة أيضاً. لكن دعونا لا ننسى أن وصمة العار ستبقى ملتصقة بالنظام». إلى ذلك، أفاد موقع إلكتروني معارض بأن «عملاء إيرانيين» في باريس «خطفوا» محمد رضا فخرَوار (20 سنة)، شقيق رئيس «اتحاد الطلاب الإيرانيين» أمير فخروار، ونجحوا من خلال الحصانة الديبلوماسية لسيارات السفارة، في تخطي الإجراءات الأمنية الفرنسية ووضعه على طائرة للخطوط الجوية الإيرانية، نقلته إلى طهران. وأشار الموقع الى أن محمد رضا فخرَوار كان يحظى بحماية الحكومة الفرنسية، بعد منحه اللجوء السياسي في كانون الثاني (يناير) الماضي، إثر فراره من طهران عام 2010. على صعيد آخر، أفادت وكالة «مهر» بنجاح إيران في «تصميم وصنع طائرات تحلّق في شكل عمودي»، فيما صادق مجلس الشورى (البرلمان) على السماح للقطاع الخاص ب «استيراد المشتقات النفطية، وعرضها بالسعر الحرّ».