اتهم اكبر هاشمي رفسنجاني، الرئيس الايراني الاسبق، وأحد أكبر الشخصيات السياسية في إيران، الرئيس الحالي محمود أحمدي نجاد بالكذب خلال المناظرة التلفزيونية الإنتخابية التي جرت بين المتنافسين الرئاسيين، ودعا المرشد الإيراني الاعلى علي خامنئي الى التدخل وحسم الأمر. فقد قال رفسنجاني، في انتقادات غير مسبوقة لاحمدي نجاد، أن ملايين الايرانيين شهدوا "مغالاطات وفبركات" للحقائق خلال المناظرة التي جرت الأسبوع الماضي بين أحمدي نجاد وخصمه المعتدل مير حسين موسوي، الساعي غلى منع إعادة انتخاب الأول مجددا رئيسا للبلاد، في الإنتخابات المقرر إجراؤها الجمعة12/6/2009، بحسب تقرير بثته شبكة بي بي سي الإخبارية. وقال رفسنجاني، وهو رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام: "أتوقع منك (خامنئي) أن تحل هذا الامر من أجل إطفاء هذا الحريق الذي ارتفع دخانه وصار يشاهد في الاجواء، وان تبطل هذه المؤامرات الخطيرة". وجاءت هذه المناشدة من رفسنجاني في رسالة بثتها وكالة مهر الايرانية شبه الرسمية للانباء، الأربعاء 10/6/2009. يذكر أن الحملات الانتخابية في ايران شهدت وتشهد مناظرات عامة شرسة جدا تتخللها اتهامات ومزاعم عديدة بين الخصماء وابرزهم احمدي نجاد وموسوي ومهدي كروبي.
فقد شهدت طهران عدة مسيرات وتجمعات حاشدة لكل من مناصري المرشحين، وبعضها كان يستمر حتى ساعات متأخرة من الليل. ويرجح ان يزيد تدخل رفسنجاني من حدة الاحتقان الحاصل فعلا بين المتنافسين ومؤيديهم في الشارع الايراني. واضاف رفسنجاني انه "حتى لو استطعت تحمل هذا الوضع، لا شك ان هناك بعض الناس والاحزاب والفصائل لن تتحمله"، في اشارة الى ان مؤيدي خصوم نجاد قد يتجاوزون على القانون والنظام بسبب ما حدث. يذكر أن وكالة الانباء الايرانية الحكومية كانت قد أعلنت الثلاثاء 9/6/2009 أن صحيفة "ياس نو" التابعة لموسوي قد اغلقت، لكنها لم تفصح عن اي تفاصيل اخرى.