كشف نائب عن «ائتلاف دولة القانون»، عن اتفاق رباعي يشمل أميركا وإيران وتركيا وروسيا لسحب هذه الدول قواتها من العراق وسورية، مشيراً إلى أن الاتفاق دخل حيز التنفيذ وأن تلك القوات بدأت فعلياً بالانسحاب منذ أيام قليلة. وقال النائب جاسم محمد جعفر، في تصريح صحافي إن «اتفاقاً رباعياً عقد قبل فترة بين روسياوالولاياتالمتحدة وإيران وتركيا لسحب قواتها من العراق وسورية والإبقاء على عدد قليل من المستشارين لأغراض التدريب»، مبيناً أن «جميع القوات سيتم سحبها من الدولتين». وأضاف أن «الاتفاق بدأ العمل به فعلياً منذ أيام عدة بخاصة في سورية»، لافتاً إلى أن «القوات الموجودة في العراق ومع انتهاء المعارك العسكرية دخلت ضمن الاتفاق وبدأ انسحابها مع إبقاء المستشارين فقط، إلا في حال حصول اتفاق مع إقليم كردستان على إبقاء بعض القواعد هناك نتيجة للتوتر السياسي والأمني الحاصل خلال هذه الفترة».وشارك عدد من الدول بقواتها كمستشارين ومدربين في مساعدة القوات العراقية لدحر تنظيم «داعش» الذي سيطر على عدد من المحافظات، قبل أن يتم تحريرها من سيطرة التنظيم بشكل كامل. وصرح الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إيريك باهون في وقت سابق بأن القوات الأميركية في العراق تلقت «تهديدات من ميليشيات مدعومة إيرانياً»، مشيراً إلى أن «أميركا قادرة على الدفاع عن نفسها». وأعلن وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري في تصريح صحافي، أن التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة لن ينشئ قواعد عسكرية دائمة في أراضي بلاده، لكن الوزير لمح في مناسبة أخرى الأسبوع الماضي إلى إمكان بقاء الأميركيين في العراق إلى أمد طويل بسبب ما سماه وجود خلايا تنظيم «داعش» النائمة. وقال الجعفري إن «التدخل العسكري للتحالف الدولي في العراق والدعم الذي قدمه للحكومة العراقية في حربها ضد داعش كان بشروط لا تخل بالسيادة العراقية»، وأضاف أن وجود التحالف الدولي «مستمر حتى الانتهاء من معالجة خلايا نائمة لداعش». إلى ذلك، قال رئيس مركز «التفكير السياسي» إحسان الشمري إن «المستشارين الأميركيين ومن التحالف الدولي ينحصر وجودهم في قواعد عسكرية عراقية وبإمرة عراقية»، مبيناً أن «وجودهم بدأ بالانخفاض التدريجي». وأضاف أن «من يتبقى منهم سيكون طبقا للخطة التي وضعها رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي بشأن التدريب والتجهيز ورفع القدرة القتالية للقوات العراقية، إذ إن العبادي سيمضي في إعادة هيكلة القوات العراقية لكي تكون أكثر جاهزية واكتمالاً من كل النواحي».