تسلم رئيس الجمهورية فؤاد معصوم أمس في قصر السلام ببغداد أوراق اعتماد سفير المملكة العربية السعودية في العراق عبد العزيز بن خالد الشمري، وأكد السفير خلال لقائه وزير الخارجية إبراهيم الجعفري حرص المملكة على تطوير العلاقات الثنائية وفتح قنصلية في النجف والبصرة وإنشاء المجلس التنسيقي التجاري. وأوضح بيان صدر عن رئاسة الجمهورية العراقية، أن «معصوم تلقى تحيات وتقدير الملك سلمان وولي العهد سمو الأمير محمد بن سلمان لسيادته وللشعب العراقي وتمنياتهما باضطراد الرفعة للعراق وللعلاقات بين البلدين التطور والتقدم في المجالات كافة». وأكد معصوم أن «العراق حريص على تعزيز العلاقات مع المملكة في مختلف المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين ويساعد في استقرار المنطقة وسلامها، وأشار إلى «أهمية الدور الذي يمكن أن يضطلع به السفير ببغداد وسفير العراق في الرياض في هذا المجال». وأكد أيضاً «أهمية العمل في الجوانب الاقتصادية والأمنية، خصوصاً في مجال مكافحة الإرهاب»، مشيراً إلى «مساهمة العراق مع دول الجوار في حماية المنطقة من الفكر المتطرف والعمل الإرهابي». من جهته، عبر السفير الشمري عن «التقدير والاعتزاز بما قدمه العراق في حربه ضد الإرهاب»، ولفت إلى أن «الشعب العراقي قاتل بالنيابة عن العالم أجمع الإرهاب، وأن العالم أجمع ممتن لما قدمه العراق»، وشدد على «حرص بلاده على العمل من أجل أن تشهد المرحلة المقبلة تطوراً ملحوظاً في مختلف المجالات». وحمّل رئيس الجمهورية السفير الشمري تحياته وتمنياته للملك ولسمو ولي العهد وللشعب في السعودية دوام الرفعة والتقدم، وأعرب عن تقديم كل ما يساعد السفير في نجاح عمله الدبلوماسي في العراق. وكان السفير عبد العزيز الشمري سلم أول من أمس نسخة من أوراق اعتماده إلى وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، وأكد السفير وفق بيان صدر عن الخارجية العراقية «حرص المملكة على تطوير العلاقات الثنائية، والارتقاء بها إلى ما يلبي طموح البلدين الشقيقين». وكشف عن نية المملكة فتح قنصلية في النجف والبصرة وإنشاء المجلس التنسيقي التجاري بين البلدين بهدف تحقيق شراكة تجارية ثنائية، وأكد قرب شروع سفارة الرياض في بغداد بمنح سمات الدخول للعراقيين الراغبين في زيارة المملكة. من جهته، رحب الجعفري بالسفير الشمري وتمنى له التوفيق في مهماته ببغداد، واستعرض خلال لقاء مشترك سير العلاقات الثنائيَّة بين البلدين، وسبل دعمها، وتطويرها بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين. وأضاف الجعفري أن «العراق يولي اهتماماً خاصاً بتطوير العلاقات الثنائية مع الرياض في المجالات كافة، وتحويلها إلى واقع ملموس»، مبيناً «أن في العراق فرص استثمارية جيدة للمملكة». وشهدت الأشهر الماضية تطوراً لافتاً في العلاقة بين العراق والمملكة العربية والسعودية كرستها زيارة لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير إلى بغداد في شباط (فبراير) الماضي، وزيارة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى الرياض في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي وتوالت بعدها وفود سياسية واقتصادية وعسكرية متبادلة بين البلدين. وأعلن وزير الشباب والرياضةالعراقي عبد الحسين عبطان الموجود في الرياض منذ يومين عن إبرام مذكرة التفاهم مع الهيئة العليا للرياضة في المملكة السعودية، وأكد في بيان أمس أنه «سيكون لها مردود إيجابي في المرحلة المقبلة». وأضاف أن «الوزارة عملت بشكل كبير على توقيع هذه المذكرة مع المملكة العربية السعودية لما لها من أهمية كبيرة في الشأن الشبابي والرياضي ولاسيما أن العراق مقبل على رفع الحظر بشكل تام»، ودعا المنتخبات والأندية الرياضية والهيئات والمنظمات الشبابية السعودية إلى «زيارة العراق في أقرب وقت، من خلال توجيه الدعوات عن طريق اتحاداتنا الرياضية». وأوضح عبطان أن «مذكرة التفاهم بين البلدين ضمت عشر مواد تعنى بمجالي الشباب والرياضة أبرزها تنسيق المواقف في المحافل القارية وتبادل الخبرات وإقامة معسكرات تدريبية بين البلدين بالتناوب لمختلف الألعاب سواء كانت أندية أم اتحادات، كما تضم مشاريع شبابية مشتركة بشكل متبادل وحصل مع برنامج الذاكرة العربية الذي أقيم أخيراً في بغداد». وكشف عبطان خلال حضوره حفلة تكريم المنتخب السعودي في الرياض عن اتفاق على خوض مباراة ودية بين المنتخب الوطني العراقي والمنتخب السعودي في شباط (فبراير) المقبل على ملعب البصرة الدولي».